The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة
المتحف الحيواني

المتحف الحيواني: مشروع عظيم مؤجل.. والبديل حجرة للعرض

  • داخل حديقة الحيوان - البوابة المواجهة لمركز البحوث الزراعية
  • متاحف
تم التقييم بواسطة
Rehab Loay
تقييمك
قيم الآن
المتحف الحيواني: مشروع عظيم مؤجل.. والبديل حجرة للعرض

عالم البشر ساعات بـ
يضيق بالإنسان، بـ يحتاج يشوف حاجة مختلفة، يروح على عالم جديد يتفصل فيه، وصدقونا
مافيش أفضل ولا أغرب من عالم الحيوانات أنك تنتقل له وتحاول تعيش فيه، مجرد النظر
في عين حيوان صامت بـ يشوف الدنيا وما بـ يعبرش عن اللي جواه غير بعينيه لحظة تسوى
الدنيا، حالة من التأمل والهدوء النفسي بـ تنتابك، وأحيانًا الألم لما تحس أنهم مش
مرتاحين.. أما أنك تشوف الحيوانات وهي هياكل محنطة فهي تجربة ثانية، بجد بـ تحفز
الخيال، وبـ تخليك تحس مشاعر عجيبة، لما تلاقيك واقف أمام لوح زجاج وراءه حيوان
متوحش كان ممكن يفتك بك ويخليك مليون حتة لو أنت واقف أمامه في ظروف ثانية، لكن
موته وتحنيطه بـ يتيح لك أنك تقرب منه، وتتأمله وتشوفه وتتعرف عليه بصورة ودودة..
من غير عنف ولا قتل ولا جرح.

هي دي فكرة المتحف
الحيواني، أنك تتعرف على عالم الحيوان عن قرب من غير خوف ولا قلق، وتختصر مسافات
طويلة سواء لغابات بعيد أو تحت المياه، من خلال التحنيط تقدر تشوفه مباشرة وتقرأ
عنه من غير حاجة.

عرفنا أن فيه متحف
للحيوانات في مصر، تحديدًا داخل حديقة حيوان الجيزة، رحنا وأكتشفنا أن أسهل طريق
له أنك تدخل من الباب اللي أمام مركز البحوث الزراعية، التذكرة بـ 3 جنيه، هـ تقطعها
ولما تدخل أول حاجة هـ تقابلك بحيرة البط، لو شفتها تبقى ماشي صح، وتفضل ماشي في
الطريق اللي أمامك على طول هـ تلاقي نفسك وصلت له في الآخر، لكن ما نوعدكش أنك هـ تكون
سعيد باللي هـ تشوفه، المتحف للأسف مهدود، رغم أنه هيكله من الخارج يبدو أنه أثري،
وقديم، لكن التكسير والركام في كل حتة، وأمامه بحيرة صغيرة غير نظيفة.. المشهد يحزِن
لكنه برضه جدير بالتأمل، خاصة أن اللي بناه كان الملك فاروق، لكن يد الإهمال كانت أسرع
له من يد العناية، وللأسف مش هو بس اللي مهدود، لأ وكمان الأشجار الأثرية اللي حوله
مقطوعة بطريقة همجية.

لو عملت بحث عن
المتحف الحيواني على الإنترنت هـ تلاقي مكتوب من المفترض أنه متحف فيه نماذج لحيوانات
محنطة، وجلود، وخرائط توضح أماكن الحيوانات في العالم، وأن فيه صالات للطيور،
والزواحف، والثدييات، وصالات لحفظ جلود الطيور، والأسماك، والزواحف، والحشرات، والقوارض،
والثدييات، والبيض، لكن في الواقع مافيش حاجة خالص.

جنينة الحيوانات
استبدلت المتحف الحيواني بحجرة صغيرة فيها مجموعة من الحيوانات المحنطة داخل
المتحف، وأنت ماشي في جنينة الحيوانات هـ تلاقي راجل بـ ينادي ويقول: “تعالى
اتفرج على عروسة البحر وأكبر ثعبان في العالم”… فكرنا بالحاوي بتاع زمان، قطعنا
التذكرة لقيناها بـ 3 جنيه، ودخلنا نشوف فيه إيه داخل الحجرة دي اللي مُعلق عليها
من الخارج لوحة صغيرة مكتوب عليها “معرض مجموعات حيوانات”.

لما تدخل أول حاجة هـ
تشوفها على إيدك الشمال ثعبانين كبار جدًا جدًا محنطين، تأملهم وتصور لو أنت واقف أمامهم
وهم أحياء وفي وضعهم اللي شفتهم به هـ تخاف للحظة، وهـ تقف تتأمل منظره من قريب،
خاصة أنه مش داخل زجاج ولا حاجة، محطوط كده في الهواء الطلق، وبعدين تبدأ تشوف
مجموعة منوعة من الحيوانات المحنطة، وفي مقدمتهم حيوان ضخم جدًا اسمه “ناقة
البحر”.

المعرض بـ يضم كمان
نماذج محنطة لزواحف زي الثعابين والحرابي، ونماذج للكائنات البحرية زي الترسة
بأنواعها وأحجامها، وناقة البحر وكلب البحر، ونماذج لطيور، وبيض.

نصيحة 360

روح وكلم أصحابك يروحوا وحاولوا تتكلموا عن حالة المكان يمكن إدارة الجنينة تتشجع وتطوره أكثر.

أحسن حاجة

الجو القديم اللي يحسسك أنك فعلاً في مكان أثري، مش بس الحيوانات متحنطة، لأ، وكمان المكان تحس أنه محنط، والزجاج بتاع العرض قديم ومش واضح، زي ما تكون في حلم مش في متحف مصغر.

أسوأ حاجة

أسوأ حاجة: أن المعرض ما كانش كبير ولا حاجة، مجرد حجرة صغيرة، لكن يمكن صغرها كان سر تميزها.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح