The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة
معرض “لعب بلا ألعاب” بقاعة الزمالك للفن

قاعة الزمالك للفن: سعاد مردم بك تعرض لعب بلا ألعاب

  • 11 شارع البرازيل
  • معارض
  • 10:30 صباحاً - 9 مساءً
تم التقييم بواسطة
Dina Mokhtar
قيم
قيم الآن
قاعة الزمالك للفن: سعاد مردم بك تعرض لعب بلا ألعاب

فنانين تشكيليين كثير بـ نحس في أعمالهم أنهم لحد كبير منفصلين عن عالم الواقع اللي بقية الناس عايشة فيه؛ ويالرغم من أننا مش ضد الفكرة دي عامة، إلا أننا من حين لآخر بـ نحب نتفرج على واقعنا من وجهة نظر الفنان التشكيلي، واللي ترجمته وطريقة تعبيره بـ تبقى مختلفة عن أي وسيلة تعبيرية فنية زي الصحافة، الدراما… إلخ.

الفنانة السورية سعاد مردم بك عبرت في معرضها الأخير "لعب بلا ألعاب" بقاعة الزمالك للفن عن الظروف السياسية الصعبة اللي بـ تمر بها بلدها، واللي آثارها بـ تنعكس على جيل كامل من الأطفال عاصرت الحروب المستمرة والأوضاع غير المستقرة الحالية في سوريا.

المعرض بـ يضم حوالي 30 لوحة فنية زيتية مستخدم فيها خامات مختلفة، عبرت فيها الفنانة عن الطفولة المنتهكة عن طريق الدمج ما بين الأطفال وألعابهم وتصويرهم في كائن واحد، واللي بـ يجمع ما بينهم هو أنهم الاثنين بـ يتلعب بهم: زي ما الطفل بـ يلعب بعروسته، الكبار بشكل أو بآخر ضمن صراعاتهم السياسية بـ يلعبوا بالأطفال لعبة خطرة.

لوحة من لوحات المعرض بـ تصور طفل في يده كوب فارغ واللي أعطانا إيحاء –بجانب نقشة الأرضية اللي هو واقف عليه- بأنه واقف في بقايا مطبخ، بالرغم من أن مافيش أي دلائل أخرى على كده، الطفل نصفه العلوي بشري، وخصوصًا أنه مصاب في رأسه اللي ملفوفة بشاش. أما الجانب الأشبه بالدمى فواضح فيه عدم واقعية الساقين، واللي عبرت عنهم الفنانة بخطين باللون الأسود، والجناح الملائكي القصير على أحد أكتافه. لفت نظرنا أن بطل اللوحة ملامحه ولبسه وحتى نقشة الأرضية اللي هو واقف عليها أوربية الطابع. فكان بالنسبة لنا طفل بائس من أطفال الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكينز أكثر من كونه طفل مشرد في حرب في بلد عربي.

الملاحظة دي للأسف غيرت رؤيتنا تمامًا لبقية لوحات المعرض واللي كان فيها نفس المشكلة، ففي لوحة ثانية طفل مبتور الساقين جالس في أرض مزروعة، وفي أعلى اللوحة طائرة حربية طرازها قديم. المشهد ككل فكرنا بالأطفال اللي شهدوا ويلات الحروب العالمية، وبالتالي الفنانة بعدت بشكل أو بآخر عن المنطقة اللي كانت عاوزة تسلط عليها الضوء تمامًا.

عجبنا في المعرض طريقة تناول الموضوع وتلخيص الطفولة بشكل جديد وغير مبتذل، ولكن التنفيذ للأسف أخذنا لمسار مختلف وعمومي أكثر من اللازم، وما نجحش أنه يوصل لنا أو يكسب تعاطفنا على قد ما نجح في أنه يدخلنا في حالة كآبة غير مبررة.

نصيحة 360

المعرض مستمر حتى 2 فبراير 2015.

أحسن حاجة

طريقة تناول الموضوع.

أسوأ حاجة

المعرض كئيب... جدًا.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح