The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

يعتبر جاليري مدرار من المنصّات الفنية المهمة، واللي بـ تخلق حوار شيق وتعاون مثمر بين الفنانين المعاصرين في القاهرة، وده كان واضح جدًا في أحدث معارضهم الطليعية "الطيب والشرس والحذاء القرمزي".

"الطيب والشرس والحذاء القرمزي" هو معرض اتعمل أساسًا لعرض أعمال اثنين من المواهب الواعدة، محمد المغربي وأحمد توفيج، أول قطعة لفتت انتباهنا كانت مجموعة من الرسومات الجرافيك واضح أنها بـ تمثل مراحل تنفيذ فن الرسوم المتحركة، الأعمال دي ما يعملهاش غير أحمد توفيج وهو فنان شاب في العشرينات وبـ يدرس في المعهد العالي للفنون التطبيقية، وهو متخصص في صناعة الكوميكس والرسومات الديجيتال.

معظم لوحات توفيج فيها تنوع بين الشخصيات، من أبطال خارقين بأجنحة عملاقة، لمخلوقات قبيحة بأسنان مخيفة وجلد أخضر غامق، واحدة من الأعمال فيها مخلوق مرعب على خلفية بيضاء وشكله كأنه بـ يرمي نار أو بـ ينفخها.                                                                                                               

وإحنا بـ نتفرج على باقي اللوحات في الجاليري، لاحظنا وجود معالجات واقعية في اللوحات للشخصيات والموضوعات، اللوحات دي خاصة بمحمد المغربي، اللي بـ يعتمد على الفن المعماري في صناعة أعماله، محمد بـ يرسم خطوط متقطعة لتحديد رسوماته مع خطوط ثانية وأرقام إلكترونية صغيرة ببار كود علشان يؤكد على فكرة الاستهلاكية اللي إحنا عايشينها.

يمكن أهم عنصر في أعمال محمد المغربي هي فكرة استخدام ميكروسكوب علشان يشوف الحقيقة الكاملة للأشكال قبل رسمها، وقدر يشرح الموضوع ده بامتياز في جملة كتبها لأحد أعماله: قالت سلمى "دائمًا بشوف الأشياء تحت المايكروسكوب لمعرفة ماهيتها، طب لو وضعت الحذاء القرمزي تحت المايكروسكوب؟ استخدام سلمى للمايكروسكوب هدفه كان الحصول على معلومات، لأن المايكروسكوب يعتبر عين تقدر سلمى تشوف عن طريقها حقيقة الأشياء حولها"

محمد المغربي من مواليد 1985، وتخرّج من قسم العمارة من المعهد العالي للتكنولوجيا سنة 2007. محمد بـ يستخدم وسائط متعددة في أعماله تشمل الرسم والتلوين والطباعة والرسومات التوضيحية، واحدة من أعماله عبارة عن رسمة أنيقة لحيوان الرنة على لوح خشبي صغير، وسط خلفية فاضية تمامًا وده بـ يزود التركيز على الرنة أكثر من المشهد نفسه.

"الطيب والشرس والحذاء القرمزي" معرض مودرن يتميز بالتشويق، صحيح أعمال الاثنين مختلفة تمامًا، بس كملوا بعض بشكل لطيف، وأضافوا لمسة مودرن جميلة لجو المعرض العام، بشكل عام، المعرض أكيد يستحق زيارة من عشاق الفن المعاصر.