The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة
مشروع “SHIFT DELETE 30” في بيت الأمة مركز سعد زغلول

معرض شيفت ديليت 30: دعوة للتخلص من رواسب 30 سنة من تاريخ مصر

  • 2 شارع سعد زغلول (بجوار محطة مترو سعد زغلول)
  • متاحف
  • 10 صباحاً - 5 مساءً
تم التقييم بواسطة
Waleed Abuarab
قيم
قيم الآن
معرض شيفت ديليت 30: دعوة للتخلص من رواسب 30 سنة من تاريخ مصر

في مركز سعد زغلول الثقافي الموجود في بيت الأمة انطلقت
فعاليات مشروع «Shift Delete 30»
وهو معرض للفنون البصرية المعاصرة بـ ينظمه ائتلاف شباب التشكيليين تحت رعاية
وزارة الثقافة بالتعاون مع مبادرة “خارج
الدائرة
” ومؤسسة “إيجاد
مشاريع
“. وبـ يشارك في المعرض 14 فنان مصري شاب وبـ يحاول كل منهم عرض
ومناقشة آخر 30 سنة من عمرهم في ظل النظام السابق، وإزاي تأثروا بها وأثرت في
فنهم، وعبروا عنها بصيغات مختلفة مستخدمين عدد من المهارات التقنية اللي اكتسبوها
بفعل الثورة التكنولوجية.

المعرض مقسم على عدد من الغرف والغرفة الواحدة تحتوي على
عمل فني واحد أو اثنين على أقصى تقدير، ومعظم المعروضات تم استخدام الفنون الرقمية
(Digital Art) في معالجتها أو صياغتها بالكامل،
وفيه مجسمات بحجم كبير وشاشات عرض  وبروجكتور
وأجهزة DVD
لتشغيل أفلام قصيرة من إنتاج الفنانين المشاركين أو تكون فيديوهات مكملة لعمل فني
مرسوم على الجدار لتوصيل رسالة معينة. ورسوم بالطلاء الأسود وصور فوتوغرافيا ولافتات
وتماثيل محنطة وخرائط وغيره، تقريبًا تم استخدام كل أشكال التواصل البصري المبتكرة
منها والتقليدية، وأمام كل عمل هـ تستغرق على الأقل 10 دقائق علشان تستوعب كل
تفاصيله وتكون انطباع معين، وده لأن عنصر المباشرة مش موجود في معظم الأعمال اللي
غالب عليها طابع فلسفي ممكن يكون عسير الفهم بدون ورقات الإيضاح الملصقة على مدخل
كل غرفة باسم العمل واسم الفنان صاحب العمل ونبذة عن ما يرمز إليه.

في أول غرفة كان رسم بالطلاء الأسود ويتوسط الجدار
الأوسط رسم لشاشة تليفزيون يسقط عليها ضوء البروجكتور المعلق في السقف ويعرض فيلم
قصير يظهر فيه صاحب العمل “باسم يسري” في فيديو مكمل للصورة المحيطة
اللي سماها “بورلمان الثاورة” في لغة تهكم واضحة على ما سيفرزه البرلمان
القادم من قوى لا تعبر بشكل كامل عن الشعب المصري واعتباره نتاج انتخابات معيبة
تجرى تحت النظام العسكري المستبد على حد تعبيره. العمل الفني نفسه متميز وله
دلالات واضحة والرسم تم بأسلوب الكوميك البسيط. شاشة ثانية بـ تعرض فيلم قصير
بعنوان الصبية الغاضبة للفنان أحمد سمرة، وفيه تم استخدام شخصيات لعبة (Angry Birds) الشهيرة وتم تصوير شباب الثورة
على أنهم الطيور الغاضبة والحكم العسكري ممثل في الخنازير أو “شرير
اللعبة” وما يطلق عليه حزب الكنبة ممثل في الأغنام عديمة الفائدة. هدف أحمد
السمرة من العرض هو تبسيط الفن البصري اللي بـ يبدو صعب الفهم لقطاعات كبيرة من
الناس، وعلشان كده قدم فيديو هزلي بسيط في الفكرة والمكونات لشرح الوضع السياسي
الحالي من وجهة نظره.

عمل ثاني من طراز فريد هو “اكتب تعريف” للفنان
عمرو عامر وهو عبارة عن 4 لافتات تحمل رسوم لسيدة منتقبة ورجل ملتحي ومدفع رشاش
وقنبلة يدوية وتحت كل لافتة رزمة ورق وقلم لتسمح لكل زائر للمعرض كتابة تعريف مطلق
لما يراه في اللافتة ثم يضع الورقة فيما يشبه صناديق الاقتراع، ومن المفترض أن يتم
الوصول لتعريف محدد يتم وضعه في كتيب يصدر في نهاية المعرض!

من أهم الأعمال المعروضة رسم بياني عملاق مرسوم على 3
جدران تحت اسم “ربيع بلا قائد” للفنان مصطفى البنا. مكون من محورين:
أفقي للأعوام من 1981  حتى 2011 ورأسي للشهور، وعليه إحداثيات لأهم
الأحداث اللي مرت على مصر في 30 عامًا بداية من تولي الرئيس مبارك الحكم حتى تنحيه
وما بعد ذلك من أحداث كبيرة في الفترة الانتقالية.

الهدف من المعرض هو طرح تساؤل محدد وهو: هل من الممكن أن
نمحي 30 سنة من تاريخنا كشعب أم من الأفضل أن نعيد صياغة الفترة دي بشكل جديد في
ذاكرتنا؟ لكن اللي لاحظناه في معظم الأعمال المعروضة أنها لم تزد عن كونها محاولات
لعرض أحداث في الماضي والحاضر برؤى فنية مختلفة دون طرح أي تصورات لكيفية
“إعادة صياغة” المذكورة. يمكن كان أكثر الأعمال واقعية هو اللي بـ يمثل
مومياء محنطة لحمار في صندوق زجاجي تحت اسم “صفة سائدة” للفنان أحمد عبد
الفتاح، واللي اعتبر أن الحل مأسوي جدًا وهو رحيل الجيل ده واللي تم تشويهه على
مدار 30 عام (الحمار) وظهور جيل جديد.

يسيطر على الفنانين المشاركين في المعرض حالة واحدة من
الانحياز الشديد للثورة بمفهومها المطلق، ورفض القمع المتمثل في السلطة والمجلس
العسكري الحاكم، وهي حالة مفهوم تواجدها عند الفنانين الرافضين بطبعهم لكل أشكال
القيود، ولأن من الضروري للفنان وجود دوافع معينة تطلق طاقاته الإبداعية، مش هـ
يكون فيه أفضل من الحالة الثورية وما يرتبط بها من مفردات زي: حرية، استبداد،
كرامة، ظلم وهكذا.. لتكون محرك لكل أشكال الفنون في الفترة الحالية، ومن الصعب
جدًا أنك تلاقى حد يجازف  ويسبح ضد التيار
ويقدم فن مبني على المنطق بعيدًا عن الحالة الثورية السائدة، ودي كانت ملاحظتنا
على المشروع ككل اللي حاول قدر المستطاع يكون موضوعي، لكن للأسف سيطرت عليه فكرة
واحدة بعيدة عن الفكرة “الإصلاحية أو التنموية” المكتوبة على مطبوعات
الدعاية الخاصة بالمعرض. ويمكن يتم تعويض النقص ده في الندوات والحلقات النقاشية
اللي هـ تقام على هامش المعرض في الأيام القادمة. تفاصيل كثير ممكن تعرفوها عن
الفنانين المشاركين عن الأعمال المعروضة وفترة الإعداد قبل الافتتاح من خلال المدونة الخاصة بالمشروع.

نصيحة 360

المعرض مستمر حتى يوم 30 يناير، في المواعيد دي: من 9 ص حتى 3 م، ومن 4 م حتى 9 م، وفي الفترة المسائية بـ تكون الندوات والحوارات.

أحسن حاجة

عمل تحت اسم "قصاقيص" عبارة عن صور فوتوغرافيا بـ توضح العلاقة بين العمارة والإنسان.

أسوأ حاجة

عمل باسم "خريطة العالم الشاملة 2012" بدون المملكة العربية السعودية على الخريطة، وجهة نظر غريبة!

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح