The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

وعلى رأي المثل .. الرزق يحب الخفية، وهوه ده تحديدًا اللي عمله اتنين شباب مصريين قرروا يدوروا على رزقهم، بخفية ومهارة وجمال وشياكة.

واحنا في دجلة المعادي، عنينا وقعت على عجلة (bike) شكلها شيك أوي، وألوانها الأبيض والأسود بتوحي بخلطة سحرية بين القديم الأصيل والجديد المميز، قلنا نروح نسمع ونشوف إيه الحكاية، ونعرفكم عليها.

البداية كانت لما حسين الطالب في بكالوريوس هندسة قسم عمارة، وصاحبه عبدالرحمن خريج نظم ومعلومات، قرروا مايستنوش الوظيفة ولا الشغل عند حد، وكان قرارهم إنهم يشتغلوا عند نفسهم، ومع نفسهم، وطبعًا لإن دماغهم دماغ مهندسين، قرروا إن المشروع مايبقاش عادي.

بـ 15 ألف جنيه كبداية، وبمساعدة (م.بهجت) خال عبدالرحمن في تجهيز البايك وتشطيباتها، بدأ حسين وعبدالرحمن مشروعهم المميز، واللي هوه عبارة عن عجلة متنقلة بتقدم تشكيلة كبيرة من القهوة، بمختلف أنواعها وأشكالها من أول (بن العميد) لحد (الكابتشينو) و(النسكافيه)  والجديد بقى إنهم أول شباب يدخل كتب أو (bookmarks) مع القهوة للبيع وده جمب الحلويات (desserts) اللي بيقدموها، ده غير المنيو الكلاسيك الجميلة اللي عبارة عن سبورة سوده مكتوب عليها الأصناف بالطباشير الأبيض، مش بنقولكوا دماغ مهندسين.

سألنا حسين وعبدالرحمن عن فكرة البايك، واشمعنى البايك؟؟ فقالولنا إنه أساس الموضوع إن حسين طالب، وعبدالرحمن بيشتغل، فبالتالي مافيش وقت ولا مجهود لعمل ثابت، ومن هنا جت فكرة مشروع مربح وفي نفس الوقت فيه مرونة التنقل من مكان لمكان، ضيف على ده الإلتزامات اللي هيتطلبها أي مشروع ثابت، زي العمالة والكهرباء والمياه والإيجار والديكور والمواد الخام ..إلخ.

وعن إسم البايك  70’s Coffee Bike حكى لنا حسين حكاية ظريفة، وهي إن الإسم أصلًا من اختيار عبدالرحمن، وإنه جه بالصدفة بعد ماكان صعب تنفيذ التصميم اللي كانوا حطينه في الأول، فقرروا يغيروا التصميم لشكله الحالي وألوانه الحالية، وهنا عبدالرحمن قال إن الشكل ده سبعيناتي أوي، وبقى ده إسم البايك.

ولإن الحلو ما بيكملش، فكان لازم نعرف إيه المشكلات اللي قابلت حسين وعبدالرحمن، واللي كان أهمها زي ما قال لنا حسين هي إنه النوع ده من المشاريع مالوش ترخيص أو قانون يحميه، وبالتالي هما معرضين إن أي حد يتعرضلهم من البلدية، ده غير إن فيه بعض السكان في المناطق اللي بيقفوا فيها بيعترضوا بشكل ما على وجودهم وتجمع الشباب حواليهم.

في آخر كلامنا، عرفنا إن حسين وعبدالرحمن هيكونوا خلال الأسبوع الجاي في ايفينت للجامعة الألمانية في القاهرة GUC وبعدها هيرجعوا تاني لدجلة المعادي، علشان يستقبلوا زباينهم مرة تانية في مكانهم اللطيف والمميز.