الثقافة الجماهيرية والحداثة فى مصر
الثقافة الجماهيرية والحداثة فى مصر: الرجل الأجنبى اللى كتب عن ثقافتنا الشعبية
-
وولتر أرمبرست
-
واقعية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
4.5 جم
-
مكتبات وسط البلد، ومع باعة الجرائد
Ahmed Abd El Gawad
بس خلاص سيبك من كل اللى فات وتعالى نقول لك “والتر أرمبرست” حلل إيه فى مجتمعاتنا مبدئيًا، هو بـ يبدأ بمقدمة بـ يحكى فيها عن حضوره لحفل حلف يمين فى نقابة الصحفيين المصرية، كان يومها حفل حلفان بنت لواحد من أصدقاء المؤلف.. وطلبوا منه الذهاب ووافق، وفى الطريق كانت الدنيا زحمة وبدأت البنت تغنى فى صوت هادى “زحمة يا دنيا زحمة” والأم ترد “زحمة ولا عادش رحمة” فى إشارة لأغنية الفنان عدوية الشهيرة.. وكأن الأغنية تحولت إلى طقس أو مثل شعبى شهير يتم استدعاؤه وده مدخل مهم جدًا بدأ من خلاله المؤلف يحكى عن حياة القاهرة وعن تأثير الثقافة الشعبية على الناس واستدعائها فى أحوال كثيرة.
الفصل الثانى فى الكتاب بـ يتكلم عن الانقسام اللغوى وإزاى أن الموضوع يبدأ من فكرة “الفلكلور” أو الثقافة الشعبية واللى بـ يختلف عليها العلماء بشكل كبير.. ما بين مؤيد لدراسة الفلكلور باعتباره فن له قوته وأهميته.. وطائفة ثانية شايفة أنه ثقافة غير المثقفين أو العامة وأنه شر لازم الدولة تنتهى منه.
وبـ يجرى بنا بعد كده علشان يكلمنا عن عبد الوهاب الفنان الموهوب وإزاى الناس أحبته.. وبـ يكلمنا عن بيرم التونسى وعن أغانيه وتحليلها وتأثيرها على الناس وانتقاد بيرم لمن حوله.. بـ يلخص كمان فكرة الطبقة المتوسطة الموجودة فى مصر وإيه المؤثرات اللى بـ تمر عليها وبـ يعرف اللغة الوسيطة اللى بـ تستخدمها الطبقة المتوسطة وبـ يعتبرها نموذج للغة الخداعة اللى بـ تشكل هوية مختلفة عن هوية المصريين.. هـ تلاقى كلام عن فيلم “خلى بالك من زوزو” وتحليله للطبقات المطحونة فى المجتمع المصرى.. وكلام علاقة الفقراء بكليات القمة وسر إصرارهم على دخول أبنائهم الكليات دي.. وكلام عن التعليم ودخل المواطن وارتباط كل ده بثقافته.
من الآخر شوفت إزاى الرجل الأجنبى بـ يكتب عن ثقافتنا الشعبية.. طبعًا مع الاعتراف أن فيه علماء أجلاء كتبوا عن ثقافتنا، لكن مين العربى اللى كتب عن ثقافة الأوربيين الشعبية؟