-
سعد القرش
-
واقعية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
4 جم
-
المكتبات وبائعي الصحف
Rehab Loay
للثورة حكايات عاشها
اللي شاركوا فيها بـ تختلف من شخص للثاني، لكن ما حدش هـ يختلف على أن كتاب
“الثورة الآن” لسعد القرش هو أحد أفضل الكتب اللي كُتبت عن الثورة، من
غير لت وعجن كثير ومن غير كلام مالوش لازمة لو كنت شايف أن الثورة مالهاش لازمة
وخربت البلد اقرأ الكتاب ده، ولو كنت شايفها ضاعت اقرأه هـ تعرف حاجات كثير ما كنتش
تعرفها.
لما حاولنا نشتري
الكتاب ما لقيناهوش، بياعين الكتب قالوا أنه خلص بسرعة وهـ يجيبوا منه ثاني، وكل
اللي قرأوه من صحفيين ونقاد قالوا أنه مميز ويستحق القراءة فعلاً، في الفصل الأول
بـ يوضح الكاتب شخصيات كثير كانت قلبًا وقالبًا مع النظام ولما رحل الرئيس السابق
بقوا ثوار بقدرة قادر: السيد يس، وجابر عصفور، وفوزي فهمي، ووزير الثقافة السابق
عماد أبو غازي، ويوسف القعيد، والناشر إبراهيم المعلم وغيرهم، كل دول حضروا
اجتماعات الحزب الوطني وبعضهم قابل مبارك، ولما سقط النظام كل واحد منهم عبر
بطريقته عن كراهيته للنظام السابق اللي هو كان جزء منه.
مش كلنا بـ نبقى
قادرين نقرأ الجرائد كل يوم ونتابع مين قال إيه وإمتى، علشان كده ممكن ننخدع في
بعض الشخصيات اللي بـ تقول كلمة النهاردة وترجع تقول عكسها في اليوم اللي بعده،
لكن المؤلف كان واعي لهم كلهم، وكان واخد باله من التغيير ولذلك بـ يوضح لك من
خلال الصفحات الناس دي قالت إيه قبل وبعدها رجعت قالت إيه بعد، الطريف في الموضوع أنه
هو نفسه كتب كلام رجع ندم عليه، فكتبه في كتابه واعتذر عنه، الكلام ده قاله قبل
تنحي مبارك، واقترح فيه أن العقلاء يجمعوا 10 مليون توقيع يتعهدوا فيها للرئيس
بخروج آمن من السلطة.
في الفصول التالية بـ
يكشف لك واحدة واحدة مع كل يوم جديد في الثورة: مراسلات، خطابات من أصدقاء الخارج،
تعرض لك إزاي شاف المؤلف وأصدقاؤه اللي في الخارج ثورتنا، ويحكي لك عبر الكتاب قصة
كتاب سابق كان ينوي كتابته للرئيس السابق حسني مبارك، كان عاوز يقدمه له في خط
كبير وكلمات مختصرة علشان يقرأه، ولكن الظروف ما أمهلتوش، وما نشروش لأنه ما أرادش
أنه يخاطب رئيس خرج من هيلمانه وأصبح أسير سرير في مستشفى، لذا اكتفى بمقاله اللي
كتبه في عهد مبارك، بعنوان “ماذا أقول لابنتي يا سيادة الرئيس؟” وفي
المقال ده بـ يحكي الكاتب عن حوار دار بينه وبين بنته سلمى سألته فيه: “هي
فين مصر يا بابا أنا مش شايفاها”، فبـ يسأل الكاتب الرئيس مبارك –وقتها- أقول
إيه لإبنتي؟