-
سحر رجب
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
30 EGP
-
مكتبات القاهرة
Rasha Zeidan
“تعلم هند أنها ربما كانت تشعر ببعض الحب تجاه فارس، أما عن حبها ليوسف، فهو مختلف تمامًا، إنه حب بنكهة ألحان عمر خيرت”.
جملة اختارتها سحر رجب علشان تكون على ضهر غلاف روايتها الجديدة “امتراء”، والرواية بشكل عام مش كبيرة، يعني تقدر تقول عليها (نوفيلا) هي 160 صفحة، فيها حالة من الرومانسية اللي مفتقدينها في حياتنا.
الجمهور ببساطة عاوز حاجة جديدة، عايز يقرا عن الحب آه بس يقرا من منطقة جديدة، لإنه شبع كلام رومانسي، يمكن يكون عايز تحليل للعلاقات اللي بقت غريبة دلوقتي، يمكن يكون عايز يفهم أكتر عن البنت وهي بتحب، وهي بتشك، وهي بتكره.
استنوا كده، هو إحنا قولنا وهي (بتشك) تمام، آه قولنا كده، وده مربط الفرس بتاعنا النهارده، الشك، معنى امتراء يعني قمة الشك، والشك لما يدخل أي علاقة مش بيدمرها، هو لو فيه كلمة أقوى كنا جبناها.
سحر روائية صغيرة في السن، وده واضح في اللغة اللي نقدر نقول عليها (طازة)، مش متكررة كتير، لكن في الوقت نفسه، الصور عندها مش كتيرة، قليلة جدًا، وبتسرد كأنها بتحكى على طول بنفس طويل، ويمكن ده بيخليك تزهق شوية، لكن المجمل عند سحر إنها بتهتم بالألفاظ والتراكيب، أكتر من الناحية الجمالية في تصوير المشاهد وتطعيمها بالصور.
السرد عندها مركز على الشخصيات وحكيها، هتلاقي أغلب الشخصيات بتحكي عن نفسها، هتلاقي جرايم قتل، وهتلاقي حزن وفرح وحب ورومانسية بطعم ألحان عمر خيرت، هتلاقى إيجابيات وسلبيات، وأنت وحكمك.