-
معتصم الصاوي
-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 EGP
-
مكتبات القاهرة
Rasha Zeidan
يا رب عين قادرة على التغميض
لم تخاف صداع الدين
يا دين محمد ع الشاشات
كدب البخاري في كل الحاجات
صدق البخاري فيما رواه
صرخ الفقير م الجوع
“إني رأيت الله”
مع إن ضهر الغلاف مكتوب عليه الأبيات اللي فاتت، ومع إن الكلام بيقول إن معتصم بيشوف “الله”، في الفقراء والمحتاجين، والطيبين، لكن العنوان صادم، ديوان دين الآيفونات ممكن يكون صادم في لغته وصوره، وتشكيله، بيتكلم عن الناس وعيشتها ومعتقداتها اللي اتغيرت، ديوان “دين الآيفونات”.
الشاعر معتصم الصاوي، عامل حالة مختلفة في ديوانه الأول “دين الآيفونات”، وأول حاجة وقفنا قدامها هي العنوان، هي الآيفونات ليها دين؟
ولو كان القصد معنى تاني يا ترى ممكن يكون ايه؟، بدأنا نقرا الديوان، عشان نفهم المقصود بالدين الجديد، دين الآيفونات، القصايد بتدور حوالين ذكريات معتصم في الجيش زي قصيدة “مكتب القائد”، وحكاياته عن والدته والصالحين والناس اللي عاش معاهم زي “آمنة، ستي، الرجل السيء إلى رياض الصالح حسين”.
ولغته واعية فيها كلام كتير بيقول إنه شاعر بيميل ناحية التصوف، وده باين في قصايد كتير زي “مريد، رأيت الله، تأويل، الإمام، وجع الحسين”.
بيقول:
كل الدعا بقصد الخوف بيترد ب “آمين”
وأنت الوحيد في آخر صف
بتقول يا رب اجعلني من الصابرين.
الغلاف معمول بشكل متميز، وفي ضهر الغلاف صورة لوصية والده له، وصورة كمان ليه، ومع إن الموضوع شخصي جدًا، لكنه مؤثر، والغلاف فيه تفاصيل كتيرة جدًا، وده عيب وميزة، العيب إن العين ممكن تتاخد في التفاصيل دي، وماتشوفش الصورة كاملة، والميزة، إنك ممكن تقرا اللي مكتوب جوه الديوان، من الغلاف.
الغلاف عنوان الديوان، وهو اللي بيعبر عن فكرة دين الآيفونات، واللي وصلنا في النهاية إنها ممكن تكون معناها الناس اللي اتعلقت بالتكنولوجيا، وسابت كل حاجة وراها حتى الدين، وجوه الديوان بيدور هو على معاني الحب والرحمة والعدل في الدين، ومن خلال رسم مشاهد للناس اللي قابلها في حياته.
الصور والتشبيهات في الديوان، بتدور حوالين الحياة والدين، والحالة الروحية اللي عايشها الشاعر، لكن تقسيم القصايد مافيهوش ترتيب معين، وواضح إنها تجميعة لمجموعة قصايد كتبها الشاعر في توقيتات مختلفة، وقرر ينزلها في ديوان.