The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

رواية بـ تحكي عن مصطفى أبو الفتوح من مواليد الستينيات
اللي من صغره وقع فى حب القراءة والفنون خاصة أنه نشأ فى مناخ مُلهم بـ يتكون من
بيت عائلة فى حي الحسين الدافيء وتربيته وسط أقربائه اللي أثروا في اتجهاته وتفضيلاته
بين عشق القراءة والخط العربي و الموسيقى.

بـ تبدأ أحداث الرواية من لحظة ولادة مصطفي ويكمل فى سرد
تفاصيل حياته من الطفولة بين أقربائه اللي حبهم وتعلق بهم وكمان ساكنين معاه فى
نفس البيت، وأول يوم له فى المدرسة ولحظات اكتشاف مواهبه، يبدأ يكبر مصطفى وتكبر معاه
قدراته فى ممارسة هواياته من إتقان الخط وتعلمه للغات بمساعدة عمه
“رضوان” اللي أثر فيه بشكل كبير جدًا لدرجة أنه كان بـ يعامله كصديق مش ابن
أخ، بمرور الوقت بـ يزيد عطش مصطفى بالمعرفة والقراءة لغاية ما يكبر شوية ويقرر أنه
هـ يشتغل على فرش يبيع كتب ويحس أنه لقى نفسه فى الشغل ده اللي أخذ أغلب وقته مع
المذاكرة، بـ يمر الوقت وبـ يعاصر مصطفى أحداث مهمة في تاريخ مصر بين حرب 1973 واتفاقية
كامب ديفيد اللي كانت بمثابة خراب على مصر فى وجهة نظر أبوه اللي كان دائمًا متبني
رأي أن السادات كان السبب فى خراب مصر لحظة ما قرر يوقف الحرب.

بـ يكبر مصطفى وبـ يدخل كلية الحقوق هو و”سوسن”
بنت عمه رضوان اللي كانت بـ تحبه ساعتها إلا أن انشغاله بين فرش بيع الكتب
والمذاكرة منعه أنه يحس بها لغاية ما تستسلم وتتزوج واحد ثاني وتسافر معاه سويسرا.
بـ يشتغل مصطفى فى مكتب “زكريا تقي الله” المحامي اللي بـ يركز على
قضايا حقوق الإنسان بدعم من المنظمات الحقوقية الخارجية، وأثناء فترة شغله بـ يقع
فى حب “رجاء” زميلته فى الشغل اللي بسرعة بـ تهجره وتتزوج رجل غني بعد
قصة حب قصيرة، وثاني صدمة بـ يأخذها مصطفى بعد “رجاء” هي اكتشافه لعدم
نظافة القضايا اللي بـ يشتغل فيها مع “تقي الله” المحامي اللي متورط فيها
مع قوى شريرة على مستويات عالية، يمر وقت وترجع “سوسن” مرة ثانية بعد
طلاقها وتبدأ مشروع دار نشر مع “مصطفى” ومعاهم “سمير” اللي
حياته مقتصرة على الحشيش والعلاقات النسائية وجمع المال لكن على الرغم من كده كان
شاطر فى الشغل وساعدهم فى تأسيس دار النشر، بـ تمر الأحداث لغاية ما يظهر أعداء
لمصطفى اللي بـ يقرروا أنهم يعطلوا طموحاته وحلمه.

توالي الأحداث وتطورها فى أول الرواية ماشي بشكل بطيء وفيه
وصف تفصيلي لحاجات وأحداث كثيرة في حياة مصطفى وده بـ يجعل القارئ يحس بمراحل تغير
حياته من واحدة للثانية، سواء التغيير للأحسن أو للأسوأ، وثباته على مواقف معينة
فى أوقات بعينها.

أسلوب الكتابة والألفاظ بـ تميل للكلاسيكية والرصانة إلا
أنها سلسة وسهلة فى الفهم، وساعدت على تجسيد كل الشخصيات.