The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
قبل صلاة الفجر

قبل صلاة الفجر: عن الذكريات المُرّة

  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 70 EGP
  • مكتبات القاهرة
تم التقييم بواسطة
Mustafa Abd Rabu
قيم
قيم الآن
قبل صلاة الفجر: عن الذكريات المُرّة

رواية قبل صلاة الفجر هي الرواية الأولى للصحفية اللبنانية زينب شرف الدين. بطلة الرواية نورهان لبنانية عايشة في باريس، وتعمل في العلاج بالأعشاب أو الطب البديل. يأتيها هاتف من لبنان ليخبرها بوفاة أبيها، فتعود إلى لبنان سريعًا لتحضر الجنازة وتلقي على أبيها النظرة الأخيرة.

وفي رحلة العودة الذكريات بتهاجم نورهان بقوة. بتفتكر لحظاتها مع الوالد، وخاصة إنها كانت (بنت أبوها) وبتفتكر وفاة أخوها نوّار، فتى العائلة المدلل.

نورهان كانت عايشة في باريس حياة هادية، منتظمة، مطمئنة، من غير أي منغصات أو هموم تقريبًا. وهنحسّ بالفرق لما تروح بلدة (عين المريسة) في الجنوب اللبناني وتعيش حياة العائلة بما فيها من دفء، وصخب.

إيقاع الرواية بطيء إلى حد كبير. واللغة مش مصدر قوة ولا مصدر إزعاج. لغة عادية تمامًا أقرب للغة الصحافة. بتقول اللي عايزة تقوله الروائية من غير أي زخارف.

لكن المشكلة الأكبر كانت في رسم الشخصيات. الرواية عادة مش ضروري يبقى فيها أفكار عظيمة أو أحداث أسطورية أو شخصيات مُلهمة. أغلب الروايات العظيمة المهمة أتكتبت عن أشخاص عاديين أو أقل من العاديين وأحداث عادية لكن من وجهة نظر مختلفة وبتفاصيل جديدة لانج.

لكن هنا الكاتبة كان عندها مشكلة في رسم الشخصيات. كلها مجرد شخصيات من غير ملامح. كأنهم أشباح موجودين في حياة البطلة نورهان (كمالة عدد) أو علشان يكملوا اللوحة مش أكتر.

وبطبيعة الحال كانت نورهان البطلة هي الشخصية المرسومة بشكل كويس إلى حد ما. والقارئ هيقدر يستنتج مفاتيح شخصيتها من نظرتها للأحداث وتعاملها مع اللي حواليها.

هنعرف مثلًا إن نورهان شخصية هشة وضعيفة. اعتمدت على الوحدة والعزلة علشان تهرب من الناس. واختارت التأمل علشان تستمد منه القوة وتواجه الحياة بشكل أقوى.

[ساعدها التأمل واليوجا فاطلعت على الفلسفة البوذية وشعرت بتماهٍ كبير معها. اقتنعت أن السكن في الماضي أو القلق على المستقبل مضيعة للوقت. فوجدت نفسها تنهمك وتعيش اللحظة الراهنة بكل تفاصيلها. لكن الحاضر الذي تعيشه الآن أحدث خللًا في توازن حرصت عليه.]

ومع إن الكاتبة ذكرت علاقتها مع (جي) أستاذ العمارة بشكل عابر، وماقدرناش نفهم إيه سبب بعدهم عن بعض، ولا عرفنا أي تفاصيل عن العلاقة. لكن نقدر نلاحظ اختيارها لأستاذ العمارة، المتخصص في ترميم أسقف الكنائس والبيوت القديمة، إشارة من الكاتبة – سواء قصدت أو لأ- كأنه قادر على ترميم روح نورهان الضعيفة، المجروحة على الدوام.

لكن باقي الشخصيات مانقدرش نتعاطف معاها ولا نفهمها أصلًا. والأحداث مجرد لقطات عادية. والتفاصيل كان ممكن لو اتكتبت أحسن تضيف روح للرواية. وهنلاحظ قوة الكاتبة في سرد تفاصيل خاصة ومختلفة وبالذات في جزء استعداد أمها لولادة أخيها نوّار.

عامة الرواية تجربة أولى، ويمكن ده هيخلي القارئ أخف في الحكم على أخطاء الرواية وعيوبها. ونتمنى الكاتبة تتعلم من أخطاءها في العمل الروائي القادم، لأنها تقدر تقدم روايات محبوكة أكثر.

عجبك ؟ جرب

المشرحة لسمية طه.

عن الكاتب

زينب شرف الدين صحفية لبنانية من مواليد صور في الجنوب اللبناني عام 1965 عاشت في باريس لمدة 12 عامًا وعملت في صحف عديدة مثل السفير والنهار.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح