The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
مخرج على الطريق

مخرج على الطريق: (الحريف) محمد خان

  • من الآن
  • عربي عربي
  • 65 EGP
  • مكتبات وسط البلد
تم التقييم بواسطة
Mustafa Abd Rabu
قيم
قيم الآن
مخرج على الطريق: (الحريف) محمد خان

المخرج الكبير محمد خان بيقدم لنا خلاصة تجربته في السينما، من خلال مقالات كتبها من سنة 1991 حتى 2015 بيتكلم عن رؤيته للحياة، وللناس، والأهم عن عشقه الأكبر: السينما، كتب مقدمة الكتاب الناقد طارق الشناوي، وقال في نهايتها إحنا شفنا محمد خان مرتين، مرة من خلال أفلامه ومرة مع الكتاب.

في المقالات الأولى -مقالات التسعينيات- بيتكلم خان عن المشكلات اللي بتواجه صناعة السينما في مصر، وقتها خان كان لسه في البدايات، وصناعة السينما في حالة حرجة، ما بين أفلام مقاولات ومسرح قطاع خاص، بيقول أن المخرج في مصر بيفقد 50% من طاقته الإبداعية قبل ما يصوّر الفيلم، وبيفقد 25% كمان في مراحل التصوير، المخرج بيفقد كل طاقته في الإقناع! إقناع كل العاملين في الفيلم تقريبًا بوجهة نظره.

خان اقترح وهو في قمة اليأس على المخرج الكبير صلاح أبو سيف افتتاح محل فول وطعمية في لندن، في التمانينيات كان مشروع جديد تمامًا، وتوقعوا أرباح رهيبة، وبالفعل طلب خان قرض من بنك انجليزي، وأخد شيك من صلاح أبو سيف، لكن المشروع لم يستمر، وده من حسن حظنا!

حكى باستفاضة عن فترة قضاها في لبنان كمساعد مخرج من 1964 – 1966، واكتشفنا أن له أفلام مجهولة، منها فيلم تسجيلي اسمه البطيخة، بيحكي عن حياة مواطن مصري، والفيلم التاني اسمه يوسف وزينب بطولة فاروق الفيشاوي وإنتاجه، واتصور في جزر المالديف، وكان بناء على طلب من رئيس جمهورية جزر المالديف مأمون عبد القيوم اللي كان صديق لمحمد خان أيام دراسته في الأزهر، وجمعهم حب السينما.

من أجمل أجزاء الكتاب، مقالات فيلم أحلام هند وكاميليا، بداية من اختياره الطموح لسعاد حسني وفاتن حمامة علشان يعملوا بطولة الفيلم، مرورًا بإلهام شاهين، واستقراره في النهاية على نجلاء فتحي وعايدة رياض -رغم أنها ماكنتش معروفة وقتها- واستقراره على صديقه ونجمه المفضل أحمد زكي في دور عيد البلطجي، واهتمامه الشديد بحوار الفيلم، علشان يعبر عن انفعالات الشخصيات ورؤيتهم.

خان بيعترف أن اختيار اسم الفيلم من أهم المراحل بالنسبة له، وبيقارن بين أسماء الأفلام من بداية السينما، وبيقسمها لمراحل، وبيرصد بحساسية التقليد الأعمى لأسماء الأفلام الناجحة، أو تقليد الأسماء الأمريكية، فضلًا عن النقل الحرفي للفيلم نفسه، وهو الداء الأسوأ على الإطلاق في تاريخ السينما المصرية، من بداياتها لحد دلوقتي.

كون محمد خان مع السيناريست بشير الديك ومدير التصوير سعيد شيمي والمخرج داوود عبد السيد والمخرج خيري بشارة جماعة سينمائية سموها (أفلام الصُحبة) جمعتهم الصداقة، ونفس الهموم الفنية والثقافية بشكل عام. وكان الهدف من إنشاءها إنتاج أفلام جيدة وجديدة، والفيلم الوحيد اللي أنتجوه هو فيلم الحريف.

ارتبط محمد خان بصداقة قوية مع نجوم كتير زي أحمد زكي ومحمود حميدة وسعاد حسني ومديحة كامل وفاروق الفيشاوي، وعلى الأخصّ مخرجين التمانينيات زي عاطف الطيب اللي أقنعه باخراج فيلم سواق الاتوبيس، اللي بيعتبر من أهم افلام السينما المصرية، ومن أهم أفلام عاطف الطيب.

وفي مقال نقطة تشابه بيحكي أن واحد من المتفرجين سلم عليه على أنه عاطف الطيب، خان شاف ده مؤشر كويس، لأن الطابع العام في أفلامهم خلاهم متشابهين في نظر الناس.

وارتبط اسمه بالمونتيرة نادية شكري، صديقته طول مشواره الفني، ومونتيرة كل أفلامه، لكن مرض الروماتويد أبعدها عن العمل، لكن خان استعان برؤيتها وبخبرتها اللي امتدت لأكتر من 30 سنة.

ومن أهم وجوه الظل اللي محدش من الجماهير يعرفهم، حسن الشاعر اللي بيعمل المؤثرات الحية في الأفلام زي صوت الخطوات، وأصوات اللكمات والضرب، وإزاي كان بيطلع الأصوات بدقة شديدة وبمجهود كبير بأدوات بدائية جدًا.

وعن مفردات أفلامه اللي بتتكرر كتير، بيقول أن الأسانسير مثلًا دايمًا كان بيظهر في كل أفلامه، وفي كل مرة كان له معنى مختلف، ومشاهد الأكل برضه ليها تواجد شبه دائم، وخاصة فيلم خرج ولم يعد، واتكتب تحذير في مقدمة الفيلم!

وفي نهاية الكتاب هنلاحظ أن كتابة خان تطورت مع الزمن، زي أفلامه بالضبط، وهنلاقي فارق كبير من مقالات 1991 لحد مقالات 2014.

محمد خان واحد من أهم مخرجين السينما المصرية، ومع عاطف الطيب وخيري بشارة ويسري نصر الله وداوود عبد السيد، قدموا أفلام قيّمة ومختلفة جدًا عن السائد وقتها في التمانينيات. ومافيش أي اختلاف بين خان المخرج وخان الكاتب، هما نفس الشخص اللي بيحب الناس، الساخر بمرارة، واللي بيحن دايمًا للماضي. والسينما عنده الحياة نفسها، بانتصاراتها وطموحتها وإخفاقاتها، وتفاصيلها.

ملحوظة: حجم الخط وتنسيق الكتاب عايزين إعادة نظر من دار النشر.

عجبك ؟ جرب

محمد خان سينما الشخصيات والتفاصيل الصغيرة – حسن حداد.

عن الكاتب

وُلد المخرج السينمائي محمد خان في مصر في 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ويعدّ أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح