-
أحمد سالم
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
45 EGP
Rehab Aly
كل واحد فينا عنده صندوق مقفول في دماغه لسنين الدراسة، والطفولة، بيفتكره على فترات بعيدة ويبتسم ابتسامة مكارة لما يفتكر كل البلاوي اللي كان بيعملها في طفولته ومراهقته، وكتير بيحسوا إن دي الأيام اللي كانوا عايشين فيها بجد، قبل المسئولية والتعب والشعور بالإحباط اللي بقى يسيطر على ناس كتير في الأيام الحالية.
الكاتب والإعلامي أحمد سالم، قرر يفتح الدرج، ويطلع المستخبي ورا المذيع الوقور، ومقدم البرامج المخضرم على قناة القاهرة والناس في كتابه مذكرات عفريت، الصادر عن الدار المصري اللبنانية، واللي فيه بيتكلم عن سنوات طفولته بطلاقة شديدة، وبذاكره حقيي نحسده عليه.
الكتاب دا بنوصي بيه للناس الزهقانة اللي عاوزة تقرأ حاجة خفيفية تاخدها برا الجو الجد الشوية، هاتلاقي نفسك وسط عالم كله أطفال، ومدرسين وجيران، وعصيان بتجري وراك، ذكريات مع عشة الفراخ، والتسلية بتفريغ عجل العربيات جرايم صغيرة كتيرة لكنها في أوقات كتير لذيذة وبتسيب على وشك ابتسامة رايقة، ناهيك عن المقارنة المستمرة بين ال أطفال زمان وأطفال دلوقتي
أحمد سالم بيقول إن الكتاب دا، هايحس بيه أكتر مواليد التمانينات والتسعينات، الناس اللي حقيي تبحسن لطفولة كلها أتاري وسلم وتعبان، وبنك حظ، وزكية زكريا ونينجا تيرتز وغيرها من التفاصيل اللي محسش بيها غير الجيل اللي كان بيستنى بكار بفارغ الصبر ساعة الفطار.
“عصابة حمادة وكوكو”، “نحن لا نأكل الدوم”، “سينما الأطفال”، “ميدو مشاكل” دي مجموعة من الأسامي اللي اختارها أحمد سالم كعناوين للفصول اللي كلها مواقف مضحكة، وذكريات عن ميس تماضر، وكوكو صديق الطفولة المسكين، اللي فضل يتحمل بلاوي أحمد –اللي هو حمادة- فترة طويلة.
يمكن الحاجة الوحيدة اللي استوقفتنا وضايقتنا شوية الكلام باستهانة عن عمليات الإساءة للحيوانات في الطفولة، مفهوم إنه في بعض الأطفال الأشقيا، واللي بيعترف أحمد سالم إنه كان منهم، ممكن يسيئوا للحيوانات، لكن إنه دا يذكر في الكبر باعتباره حاجة مضحكة فدا اللي ضايقنا شوية وحسسنا إنه في حاجة غلط.
الكتاب في المجمل لطيف ولغته سهلة ومساحة كويسة للفصلان وأكيد هايخلي ناس كتير تحاول تعصر مخها وتفتكر كل ذكرياتها في مرحلة الطفولة والمدرسة وغيره والاكيد إنه هايرسم على وشك بسمة جميلة