-
محمد عبد الصمد
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
35 EGP
-
مكتبات وسط البلد.. ومكتبات تويا والشروق وألف
Ahmed Abd El Gawad
قصة سيدنا يوسف كلنا عارفينها، ومذكورة في القرآن الكريم، بتتعاد على مسامعنا كتير، سواء اللي بيقراها في المصحف، أو بيقرأ تفسيرها، أو اللي بيقرأ القصة نفسها في كتب التاريخ.
لكن إنك تقرر تكتب رواية عن قصة يوسف عليه السلام، وتقول للناس إن القصة هي هي، لكن بشكل روائي، دي مخاطرة كبيرة جدًا، وكان لازم تحسب لها ألف حساب.
محمد عبد الصمد، كاتب مميز، تحس لما تقرأ أعماله إنك قدام حد بيكتب من منطقة مختلفة، قليل اللي بيكتب منها، بيكتب من منطقة الروح، وبيخاطبها، وده باين في كتاباته المختلفة، ورواياته اللي كلها رايحة للسكة دي.
رواية نور، موضوع مختلف، لإنه قرر فيها يعيد كتابة قصة النبي يوسف عليه السلام، وبيصرح بكده في الأول، وماننكرش إنه أخد خط واحد ومشي عليه طول الرواية، وهو خط النور، ووصل في النهاية ووصلك إن رحلة النبي يوسف بكل تفاصيلها وتعبها ومشاهدها، كانت علشان النور، وعلشان يوصل للنور.
تقدر تقول عليه أكتر كتاب مش رواية، أو كتاب بيدور على النور، وبيذكر فيه مجموعة قصص ومشاهد لقصة نبي الله يوسف عليه السلام.
ومع إن الفكرة حلوة، وفيها تعب، لكن كان فيه مآخذ على “نور”، زي استخدام الراوي اللي بيحكي وهو عارف كل حاجة، وبيكلم القارئ ساعات وكأنه بيوجهه وبيقول مقالة عن موضوع، مش سرد روائي.
وكمان فكرة إنك عارف القصة، بيخليك عارف هو بيحكي في إيه، وده منع التشويق من الحدوتة، لأنك عارف كل التفاصيل، وعارف النهاية.
وأخيرًا إن كتر الكلام عن النور وتكراره ساعات كان بيخليك تحس بالملل، لكن في المجمل اللغة قوية جدًا.