The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مميزين قوي افتكاسات فى تسمية اعمالهم، إختيارهم لأسماء البوماتهم  بـ يكون معبر جداً عن اللي بـ يقدموه. أول البوم كان «مولد سيدي اللاتيني» وزي ما هو واضح اسم جذاب وله رنة، الألبوم كان فعلاً مزيج خطيرمن الطابع الصوفي – أصل فكرة المولد – مع الـﭼاز اللاتيني ونجحوا في ده بشكل مايختلفش عليه اتنين.

و تكملة المشوار بـ تيجي فى الالبوم التاني للفريق وهو «دندشة»، وزي ما قلنا كانوا موفقين جداً فى إختيار الاسم، لأنه فعلاً ألبوم دندشة! يعني يديّ إحساس بالبهجة والسعادة بالمزيكا الشرقي اللي فيه.

الألبوم  ده اتبدل فيه بعض أعضاء الفرقة اللي سجلوا في الالبوم اللي فات، بقى بـ يلعب ليد جيتار «شريف واطسون» بدل «أوسو» الجيتارست والعضو المؤسس للفريق، وعلى الدرامز «احمد هشام» بدل «عمرو خيري». وده كان ملحوظ من خلال المزيكا، وأي حد سمع الالبوم الأولاني ممكن يفرق بين التكنيك اللي إختلف في الإصدار الجديد.

دندشة البوم مصري جداً لمحبي المقامات الشرقية، بس طبعاً ماننساش أنه في الآخر ﭼاز أكتر من أي حاجة تانية. كمان فيه اللمسة اللي ممكن تخليك تسرح وانت بـ تسمع و تتخيل منطقة شعبية فيها ناس قاعدة على قهوة بلدي و بياعين سريحة بجلاليب بالشكل الفلكلوري الأصيل.

«أم الدنيا» أول مقطوعة فى الألبوم فيها الطابع الشرقي عامة والمصري تحديداً و ده عشان لعب الأكورديون المميز اللي فيها مع الايقاع الشرقي المحبب لودان ناس كتير.

تاني مقطوعة فى الألبوم هي «جريكي»، مميزة بلزمة شرقية جميلة جداً وتعلق مع الواحد بسهولة، وهي شبه مقطوعة «تتر» فى الألبوم اللي فات اللي برضه كانت مميزة عشان ليها تيمة تعلق في الودن.

أما المقطوعتين «Joh Rasta Fa» و «Nubian Syndrome» ليهم طابع الـﭼاز الأفريقي مع حبة عزف (Fusion Jazz)، ممكن ده يكون مش مألوف للمستمع العادي اللي مش غاوي يسمع أنواع مزيكا مختلفة، لكن بشكل عام هما الموود بتاعهم لطيف خصوصاً ان افتكاسات بارعين فى دمج النغمات الشرقي فى اغلب مقطوعاتهم بالتالي المستمع مايحسش بالغربة.

مقطوعة «Jazzmina» شرقية خالصة بنغمات القانون والناي، ليها تأثير سحري جميل وموحي بأفكار وخيالات لدرجة انها تنفع تكون موسيقى تصويرية لعمل سينمائي. 

مقطوعة «دندشة» هي أغنية الألبوم، دخلتها جذابة من وحي الموالد الشعبية وكأنها بـ تفكر المستمع بالألبوم اللي فات، إلا انها أقصر تراك فى الألبوم ومش مليانة مزيكا أو تفاصيل عكس المتوقع.

الجزء الغنائي في الألبوم عبارة عن أغنيتين، الأولى «فدادين» مع حجازي متقال المغني الفلكلوري ابن الريس متقال. حجازي نجح انه يسيب بصمته وشخصيته في الفرقة ويحافظ على الستايل بتاعها فى نفس الوقت، الأغنية بشكل عام دمها خفيف وكلماتها بـ تحكي عن واحد بـ يمشي فدادين كتيرة فى سوهاج عشان يروح لحبيبته وبـ يقول أسماء المراكز والقرى الكتيرة اللي بـ يعدي عليها فى السكة، طبعاً الكلمات فلكلورية لكن افتكاسات وظفوا الآلات والتوزيع لإظهار الأغنية بشكل “مُفتكس”.

تاني أغنية هي “قلبي بيحاول يعيش” مع هاني عادل عضو فرقة «وسط البلد»، توزيع الأغنية مش مألوف قوي للمستمع، وفيها صولو طويل للباص جيتار، إلا ان هاني عادل واضح فيها بإمكانياته الصوتية وإحساسه.

وبرضه مش لازم ننسى دخلة البيت بوكس (Beat Box) فى مقطوعة «Third Eye» لأنها جديدة على افتكاسات وجات غير متوقعة.

الألبوم بشكل عام مليان قطع عزف منفرد (Solo) فى كل المقطوعات، منها النغمات الشرقية المميزة بالكمان لمحمد مدحت و واطسون اللي كان بـ يلعب على الجيتار باحساس وذوق عالي بعيد عن إستعراض المهارات وان كانت المهارات دي ظهرت فى الأجزاء الغربي أكتر من الشرقي. توزيع الألبوم لعمرو صلاح عازف الكيبورد، وإيقاعات هاني بدير دنِدشت الالبوم جداً!

افتكاسات زي ما نجحوا في إختيار اسم يعبر بدقة عن موسيقتهم، نجحوا برضه انهم يقدموا الخليط بين الـﭼاز الغربي والموسيقي الشرقي، لأن ناس كتير جربوا –ولسة بـ يجربوا –  فكرة الخلط بين نوعين من الموسيقى بس الموضوع مش بـ يزيد عن كونها محاولة أو مشروع مؤقت، اقبال الناس على افتكاسات بـ يقول انهم نجحوا فى الخليط ده فعلاً وأن هي دي شخصيتهم الدائمة.