The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بعد سنتين من التحضير، ساندي راجعة بألبوم صيفي جدًا من إنتاجها الشخصي وتوزيع شركة مزيكا.. ألبوم “حلوة جدًا” بـ يضم 10 أغنيات بالعربية وأغنية بالإنجليزية.

أغنية الـ Head “حلوة جدًا” نموذج مثالي للتعبير عن شخصية ساندي الصاخبة بشكلها وبروحها وأعمالها.. مزيكا الأغنية للموزع هاني ربيع اللي اختار الهاوس في أنه يعبر عن شخصية ساندي بوضوح، ونجح في مهمته رغم أنه ما قدمش أي إبداع في صنع مزيكا جديدة أو مختلفة واعتمد على الاستسهال في صَبّ الأغنية في قالب موجود أصلًا، كلام الشاعر إسلام مصطفى مالوش معنى غير أنه بـ يقوم بدور “السَنيّد” للمزيكا ولحن بلال سرور هو أفضل ما في الأغنية، مش لقوة اللحن، لكن لضعف الكلام والمزيكا.

“حياة طبيعية” أغنية مجنونة، فوضوية وعشوائية إلى حد ما.. كلامها الغريب لشادي نور اللي اختار كلام متداول في كل بيت بـ يُقال لأي بنت عادية، كتبابته خالية من عناصر الجذب والإمتاع ومش واضح الفكرة أو الهدف اللي عاوز يوصل له من حكاية الأغنية، لحن بلال سرور متأثر بعشوائية الكلام، يعني شوية نحسه معتمد على تمبو الراب وشوية إيقاع تقليدي أو شرقي.

وبعد الصدمة، بـ تمتعنا ساندي بـ “متلخبطة” اللي صنع مزيكتها الجذابة أحمد إبراهيم واعتمد بشكل أساسي على جيتار Rocket وباص جيتار أحمد رجب اللي كانوا قد المسئولية إلى حد كبير.. ويساعدهم لحن محمد يحيى بنفس شخصيته اللي تعودنا عليها في معظم ألحانه، وبنفس مستوى اللحن والمزيكا كتب محمد عاطف كلام بسيط، لطيف ومقبول رغم انعدام التجديد وعوامل الجذب.

على طبلة أحمد عيادي بـ تغني ساندي “عروسة لعبة” بكلمات باسل عادل اللي بـ يوصف فيها مشاعر بنت افتقدت طفولتها وأوقات فرحتها البسيطة، لحن محمد رحيم أقل من عادي ونموذج مثالي للحن المحفوظ، مزيكا شريف قاسم مش جذابة إطلاقًا وسيطرة الطبلة مالهاش أي معنى خاصة وأنها معمولة بشكل مبالغ فيه، وعلى نفس مستوى المزيكا هـ نلاحظ وجود مشكلة في الميكساج خاصة في صوت الطبلة اللي كان أعلى صوتًا من صوت ساندي ومسببة نشاز في المزيكا.

“أنا وهو” أغنية أفضل خاصة من حيث الدخلة الموسيقية اللي صنعها شريف قاسم واللي بـ تحسسنا أننا هـ نسمع حكاية من ذكريات الطفولة، وفعلًا بـ تفاجئنا ساندي وبـ تحكي عن أول حب لها في طفولتها بعد ما افتكرت ذكرياتها القديمة، كلام شادي نور رغم بساطة فكرته إلا أنه هـ يلمس مشاعر ناس كثير.. لحن بلال سرور هو أقل ما في الأغنية ومش مندمج مع الكلام ومسبب مشكلة في التركيز والاستمتاع بالكلام.

ولمزيد من أغنيات ساندي المجنونة بـ نسمع كلام غريب في “قلبي طب” اللي بـ يقول فيها الشاعر شادي نور “أنا بحب وقلبي طب زي عربية لبست مطب”، لحن بلال سرور أفضل إلى حد ما من أعماله السابقة رغم أنه مش لحن جديد، وعلى نفس مستوى اللحن قدم هاني ربيع توزيع أقل من عادي.

“روحوا قولوا له” أغنية شرقية من كلام تامر حسين اللي بقى اسمه ضمان استمتاع بكلام لطيف من حيث تكوين الجُمَل والأوزان، حتى في حالة انعدام الألفاظ والكلمات الجديدة.. وبـ يقدم حسام بدران لحن مقسوم عادي جدًا مناسب أكثر للكلام ولشخصية ساندي خاصة في الكوبليه الثاني.. وبنفس مستوى اللحن أصر أحمد إبراهيم أنه ما يخرجش عن الإطار ويقدم لنا مزيكا مقسوم سمعناها في آلاف الأغاني قبل كده، وده يمكن علشان ما يحسسناش بالغربة أو أنه في حاجة غريبة علينا!

على أنغام البيانو بـ تنسجم ساندي في “من ورا نظارتي” اللي كتب كلامها الحزين محمد عاطف، ولحنها المناسب لمحمد يحيى، والمزيكا المندمجة مع اللحن لأحمد إبراهيم.. الأغنية تبدو قوية وممتعة، لكن المشكلة أنها مش معمولة لساندي، ولو معمولة لساندي فـ يبقى اللي صنعوها مش عارفين شخصيتها لأن لا الكلام ولا اللحن لائق على روحها، وظهر في الأداء الضعيف.

“من حقي” كلماتها العادية لجمال الخولي اللي ما كانش عَوِدنا على النوع التقليدي ده من الأغنيات في أعماله مع المطربين الآخرين.. على نفس مستوى الكلام أحبطنا أحمد إبراهيم بلحن وتوزيع مشوه وخالي من أي سبب يخلينا نسمع الأغنية، ويمكن جيتار أصلان هو أفضل ما في الأغنية.