The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

“كلمة
أبيحة” هو اسم ألبوم سلالم الأول، كان له حفلة إصدار اتعملت فى آخر سبتمبر فى
مسرح الجنينة بحديقة الأزهر وطبعًا زي ما هو واضح اسم يخض ويشد الانتباه!، فرقة
سلالم بدأت فى 2004 و قضوا مشوار طويل في عالم موسيقى الـUnderground  حققوا فيه قدر معقول جدًا من الشهرة والجمهور
بين حفلات الساقية ومكتبة الإسكندرية وغيرهم كثير لغاية ظهورهم مؤخرًا فى إعلان
فودافون “شكرًا” فى رمضان اللي فات.

سلالم لهم شخصية بارزة في أغانيهم، وهي أن أغلبها خفيفة
الظل وفيها روح سخرية واضحة فى الكلمات وكمان التوزيع الموسيقي المبهج بكذا طريقة تتنوع
بين الـFunk  والـReggae  والمقسوم
الشرقي المعتاد وغيرهم، والملفت فى ده أنهم مش فقط اعتمدوا على أفكارهم المبتكرة لأغانيهم
بل دعموا ده بتوزيعات وألحان موسيقية وضّحت فعلاً مهارات موسيقية عالية وراقية جدًا
عند أعضاء الفريق.

بـ يبدأ الألبوم بأغنية “الزول” على إيقاع
الريجيReggae  مع توزيعات بآلات النفخ النحاسية بـ تعطي روح إفريقية
للموضوع، الغناء باللكنة السوداني عن صاحبه “الزول صديقي” ونصائحه
وتحذيراته له بأنه يبعد عن حبيبته علشان سوء سلوكها ومشيها البطّال!، ثاني أغنية
صاحبة عنوان الألبوم “كلمة أبيحة” من أقوى الأغاني، بـ يعبر فيها عن
كمية المشاكل في حياته والهموم اللي حواليه في كل مكان، وتكملة بطريقة السخرية بـ تيجي
بعدها أغنية “كيس الشيبسي” ودي على غرار الأغاني العاطفية إنما بطريقة
ساخرة ومبتذلة بـ يعبر فيها لحبيبته عن حبه واستعداده أنها تقرمشه في كيس الشيبسي
وتشربه كزجاجة بيبسي! بعد كده المود بـ يهدأ شوية فى أغنية “سيبها على
الله” بألحان هادئة وتوزيعات متميزة على الجيتار والكمان بروح قريبة من الصوفية
خصوصًا بكلمات الأغنية وأداء الغناء فى الخلفية عند النهاية.

بعدها بـ ترجع ثاني روح السخرية مع التفاؤل فى أغنية
“أنا سعيد” بطريقة بين الـLatin
و الـFunk عن واحد كل حاجة حواليه ملخبطة إلا
أنه سعيد وراضي بحاله رغم كل شيء، بعد كده بـ تيجي واحدة من أكثر الأغاني المحبوبة
لجماهير سلالم وهي “فى الأوتوبيس” ودي علي إيقاع وتوزيع شرقي بـ تتكلم
عن كمية الإعلانات الموجودة في الأوتوبيس بـ تبيع أي وكل حاجة مفروض أنها كويسة
بين الأكل والشرب وكريمات الشعر والأدوية والمقويات!، ولكن فى النهاية ده مجرد كلام
إعلانات، بعد كده أغنية “أتامة” ودي الأغنية الـRock  الوحيدة فى الألبوم بـ تتكلم عن شخص زي ما بـ نقول
“عايش الدور” وفاكر نفسه جامد في كذا حاجة إلا أنه فى الحقيقة غير كدة
بالمرة! “زحمة” هي آخر أغنية فى الألبوم بلزمة مميزة وتعلّق بسرعة! الأغنية
بـ تتكلم عن الزحمة فى الشوارع اللي خلاص بقت شيء معتاد وطبيعي جدًا فى بلدنا،
الطريف فى الأغنية دي جزء بـ يبدأ فيه أعضاء الفريق يتكلموا عشوائي فى نفس الوقت
وكمان يقلدوا سواقين الميكروباص، كل ده مع المزيكا تعبيرًا عن الإزعاج والزحمة!

“كلمة أبيحة” يعتبر ألبوم مُسلي جدًا ويتحب من
أي حد عاوز يسمع حاجة دمها خفيف و”فرايحي” علشان زي ما قلنا الشخصية
الساخرة للفريق اللي ظاهرة فى أغانيهم وحتي فى الإخراج الفني للأسطوانة والرسوم
الداخلية، وطبعًا مش لازم ننسى الأداء الغنائي الهائل والتوزيع بين
“جيمي” المغني الرئيسي و”وكمان” لاعب الجيتار والمغني، خصوصًا
أن كل واحد فيهم له نبرة مختلفة تم توظيفها كويس قوي، وكمان إيقاع وGroove  هائلين لولاهم ما كانتش الموسيقى هـ تطلع متناسقة
بالشكل ده بالإضافة للتوزيعات الموسيقية وما كانتش بـ تتلعب فى الحفلات بين وتريات
وآلات نفخ وغيرهم.

ما كانش فيه داعي لتركيب صوت الجمهور الصناعي على الأغاني
المُسجلة فى الحفلات، كان ممكن إضافة أغاني ثانية خصوصًا أن عندهم رصيد أغاني.