الأكل الشرقي انتشر بصورة كبيرة في القاهرة خلال السنين اللي فاتت، لكن مش كل الأماكن بتقدم مستوى كويس. المطاعم دي عددها كبير جدًا ما بين مستورد ومحلي، وطبعًا كتير منهم بيقلد بعضه.

أبو يوسف هو مطعم سوري من الألف للياء، من الإدارة للشيفات اللي في المطبخ والمسئولين عن أسياخ الشاورمة، والمصريين الوحيدين في المكان هم الجرسونات. المكان موجود في شارع الحجاز المهندسين، وبيكون مليان على أخره معظم الوقت وفي نجوم مشهورين كمان بيروحوا هناك.

بعد وصولنا للمطعم اتفرجنا على المنيو، وطلبنا منها تبولة (10 جنيه) ومسبحة (طحينة حمص سوري) (10 جنيه)، ومعاهم وجبة كبيبة مشوية (35 جنيه) وشاورمة اكسترا (40 جنيه) ووجبة طاووق كبيرة (45 جنيه) ونصف فرخة مشوية (40 جنيه).

بعد حوالي عشرين دقيقة وصل الجرسون ومعاه معظم الأطباق الرئيسية، والكبيبة المشوية بيتقدم معاها بطاطس وتومية ومخلل، أما النصف فرخة فمعاها مسبحة وسلطة خضراء زيادة.

الكلام كبير والأطباق كتير، بس إحنا تماسكنا وبدأنا مع المقبلات الباردة؛ المسبحة وهي طحينة حمص مرشوش عليها شوية زيت زيتون طعمها كان روعة، وكنا بنأكلها بسرعة من جمال طعمها.

أما التبولة فكانت روعة ومليانة بقدونس ونعناع وبرغل وبصل وشوية طماطم مبشورة وعليهم عصير ليمون وزيت زيتون عملوا نكهة مميزة.

نطلع على وجبة الكبيبة المشوية المكونة من أربع قطع كبيبة على شكل برجر معاهم بطاطس وشوية سلطة خضراء ومخلل. الكبيبة كانت مستوية كويس ومقرمشة شوية من بره، واللحم المفروم من جوه كان طري وعصاري، مع شطشطة خفيفة عملت طعم حكاية.

أما وجبة الشاورما اكسترا فبيتقدم معاها طبق مخلل وتومية وبطاطس، والتومية تحديدًا كانت لذيذة بنكهة الثوم المميزة وقوامها الممتاز، وكنا بنحطها على أي أكل على الترابيزة.توابل البطاطس كانت جميلة وعملت طعم مافيش بعد كده.

الشاورما نفسها كانت متقطعة ست قطع مستطيلة، والحاجة الحلوة في الساندويتش بجد كانت إضافة الموتزاريلا والمشروم –وهو ده سبب تسمية الطبق “اكسترا”–واللي أول مرة نشوفها.

وجبة الشيش طاووق برضه معاها بطاطس وتومية ومخلل زي الأطباق اللي فاتت، بس المميز فيها هو العيش اللي عليه بقدونس وصلصة عملوا طعم مميز للعيش.

الطاووق بيتقدم على ثلاثة أسياخ ومتقطع خمس قطع متوسطة، واختيارهم لصدور الفراخ بدل الورك مع التتبيلة الهايلة عمل طعم رائع. العيب الوحيد في الطبق إن قطع الفراخ كانت ناشفة شوية، وحلينا المشكلة دي بإضافة شوية مخلل وتومية.

النصف فرخة مشوية بيتقدم معاها معظم الكلام اللي فات من عيش وسلطة ومسحبة وتومية ومخلل وبطاطس، وتقدر تطلب منهم يغيروا الأخير بأرز.

الفرخة المشوية على الفحم كانت طرية وطعمها لذيذ، ونكهة الفحم المميزة واضحة فيها، والجمال هنا إنها مستوية كويس جدًا وفي نفس الوقت طرية وعصارية، وكمان توابل أبو يوسف عملت شكل جديد للفراخ غير اللي إحنا متعودين عليه في مصر.

يمكن كان صعب نوصل للموظفين هناك من كتر الزحمة، بس في النهاية نقدر نقول إن التجربة كانت ولا أروع لسبب بسيط: أكلة تحفة ماقدرناش نتحرك بعدها.