The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تجربتنا في «باب توما» كانت في وقت متأخر، بعد منتصف الليل بشوية، لكن واضح أن ده أحسن وقت تروح فيه المكان، وتلاقي الناس حولك بـ تكثر لحد ما يمتلئ عن آخره ونسبة الإشغال تبقى 100 % وتبدأ أصوات الناس تعلو وتختلط بصوت التليفزيون وتتحول البقعة الهادئة جدًا اللي بـ يقع فيها الكافيه في التجمع الخامس لبقعة مضيئة صاخبة ويبقى فيه موود حلو ومرح مناسب جدًا للسهرات الشبابية وطبيعة التجمعات اللي هنا.

“باب توما” منطقة معروفة في دمشق بسوريا، وهو باب فعلًا زي باب زويلة وباب النصر من أبواب القاهرة القديمة. يعني المطعم سوري، لكن مش بس سوري، هو بس واخد الاسم والطابع السوري لكن يميل لأنواع المطاعم العالمية، وله شكل احترافي مميز مش زي أي مطعم سوري فتح مؤخرًا. وهو موجود قبل نهاية شارع التسعين أمام ساحة الميتنج بوينت في مركز كونكورد التجاري تحت التجهيز، وفيه فرع ثاني في التجمع برضه خلف أكاديمية الشرطة. المكان فيه ساحة جلوس خارجية الإقبال عليها بـ يبقى أكبر بكثير من الجزء المغلق داخل الكافيه الكون من طابقين، القعدات حلوة ومريحة والمساحة الخارجية كبيرة وفيها خصوصية أكثر.

المنيو هنا متنوع جدًا، فيه أكلات من كل مطابخ العالم، أطباق رئيسية وساندويتشات ومعجنات وطواجن ومقبلات، وفيه حلويات سورية ولبنانية مش هـ تلاقيها بسهولة في أي حتة ثانية زي الغزل البيروتي والكنافة النابلسي والحلاوة بالجبن وعصائر ماء الورد والجلاب وغيرها من المشروبات الشامية. يعني مش هـ تنسى لحظة أنك أساسًا في مطعم سوري. بدأنا بمجموعة مقبلات زي منقوشة السجق والزعتر (25 جنيه) وأصابع الموتزاريلا المقلية (25 جنيه)، وبدأت المشاكل من هنا لأن الطلب تأخر قوي، واعتذر لنا الجرسون أكثر من مرة بحجة أن فيه عطل في الـ System وأن فيه ضغط شغل بسبب الزحام وهم مش عارفين يكتبوا الأوردرات بشكل يدوي. المهم جاء لنا المقبلات، المنقوشة لذيذة وقدموها بطريقة الصفائح، مش ملفوفة، مخدومة كويس والسجق فريش، أصابع الموتزاريلا كانت باردة وبالتالي فقدت معناها كمقبلات ساخنة مقرمشة. طلبنا بيتزا كواتروفورماجي وواحدة ثانية بالسلامي (45 جنيه) والحجم كويس بالنسبة لفرد واحد، لكن برضه التخصص مش واضح على الطعم، وكانت مجرد بيتزا عادية بدون أي طعم مميز. إنما اللي كان مميز بجد كانت فتة المكدوس (45 جنيه) وهي خليط البتنجان والعيش المحمص باللبن وخلطة الكبة السورية اللي بـ تتقدم في طاجن كبير، مذاق رائع وصنعة سورية ما حصلتش، ودي كانت أجمل أكلة رئيسية جربناها اليوم ده، وعجبنا أكثر أننا كنا أول مرة نجربها في حياتنا وأن «باب توما» قدر يحببنا فيها.

الغزل البيروتي (35 جنيه) هو أقرب للحلاوة الشعر المعروفة في مصر، لكن عليه آيس كريم بنكهات مختلفة، اختراع لبناني، وهو من أهم أسباب زيارة الناس لكافيه «باب توما» لأنه بـ يعمله حلو قوي، وكذلك الحلاوة بالجبن (35 جنيه) اللي شبه المارشميللو ومحشوة بالقشطة والمكسرات، وكمان جربنا الكنافة النابلسية (25 جنيه) بالجبن السايح، واللي قُدمت باردة والجبن مجمد في الطبق، فطلبنا تغييرها مرتين لحد ما قُدمت لنا بالشكل اللي إحنا عاوزينه، وكانت معقولة بس مش بحلاوة الغزل البيروتي طبعًا. المهم أننا تعودنا أننا لما نطلب حاجة توصل لنا بعد 30 دقيقة تقريبًا، وكنا أخذنا قرار أننا نعطي تقييم قليل لمستوى الخدمة وسرعة الأداء بعد تجربتنا المريرة في الانتظار، لكن بحركة شياكة واحترافية قدر القائمين على المكان تغيير موقفنا لما حذفوا بعض الأصناف “الحلويات” من فاتورة الحساب واعتبروها هدية من المحل ونوع من التعويض عن طول الانتظار والأخطاء في الأوردر والفاتورة، واعتذروا لنا لثاني مرة وطلبوا مننا نزورهم مرة ثانية ووعدونا بخدمة أفضل لما نظام التشغيل يبقى بـ يعمل بكفاءة.

يمكن الحاجة الوحيدة اللي ما كانش فيها تأخير هي الشيشة والولعة (18 جنيه) ودي لأنها “خارج السيستم” تقريبًا. المهم أننا بـ نعتبر تقييمنا لـ «باب توما» مش نهائي وقريب هـ نعمل له زيارة ثانية، لكن المهم دلوقت أننا بـ نقول لكم فيه مكان جديد وظريف ممكن تقضوا فيه وقتكم في التجمع الخامس، زوروا «باب توما» وقولوا لنا رأيكم.