The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

لو توغلت في المعادي أكيد هيقابلك “بوردوجز-Burdogz” في الدور التاني من عمارة وبيطل على حديقة لطيفة، والمطعم ده اشتهر بتقديمه “بطاطس بلا حدود” و”مشروبات بلا حدود”. مساحة المكان مش كبيرة، وفيه 12 ترابيزة بكراسي من غير ظهر شوية منهم يحتل جزء من ممر العمارة، والباقي متوزع في المطار.

المكان يومها كان زحمة، فانتظرنا حوالي نص ساعة علشان ينادوا علينا، وأخيرًا وصلنا لترابيزة وبدأنا نشوف هنطلب إيه. قررنا نعمل ساندويتش على مزاجنا علشان مافيش عندهم ساندويتش مميز لهم. الفكرة إن الساندويتش اللي بتختار مكوناته بنفسك بيكون سلاح ذو حدين، خصوصًا لو اللي بيطلب مش عارف طعم المكونات، وبالتالي ممكن النتيجة تطلع مش لطيفة.

بصراحة طلبنا كل حاجة في المنيو، والبداية مع حلقات البصل (16 جنيه) وتشيز ستيكس (24 جنيه) ودول وصلوا بعد حوالي نص ساعة في كاس معدن ومعاهم مايونيز. الفور تشيز ستيكس كانت على شكل سيجارة ذهبية مقرمشة من بره ومن جوه مليانة جبنة. أما حلقات البصل فكانت عادية.

ربع ساعة كمان ووصل البرجر، وأولهم كان برجر 200 جرام (52 جنيه) عليه خس وجبنة وحلقات بصل وبيكون وهوني مسطرد ومشروم. البرجر بيتقدم على طاسة ومعاه ويدجز ومشروب وممكن تزود 30 جنيه وتطلب بطاطس ومشروب براحتك.الفكرة إن ماكينة المشروبات الغازية كان فيها عطل فالمتاح يومها كان معلبات بس.

الويدجز كانت لطيفة بس حلقات البصل عادية جدًا وحتى تتبيلتها مش قوية. المشروم والبيكون كانوا قليلين في البرجر وماحسيناش بوجودهم تقريبًا. أما قطعة اللحم نفسها فكانت هايلة؛ تتبيلتها عشرة على عشرة وعصارية وواضح فيها الجودة العالية.

البرجر التاني كان 125 جرام (43 جنيه) عليه بيف بيكون وبصل وجبنة وخص وصوص باربيكيو ورانش. هو من ناحية الطعم قريب جدًا من الساندويتش الأولاني، يمكن الفرق بس التناغم بين طعم المكونات المسكرة واللاذعة مع بعض.

أخر حاجة كانت هوت دوج  (28 جنيه) عليه مايونيز وبصل مكرمل وصلصة وجبنة زي ما طلبنا. طعم البصل كان واضح جدًا وطاغي حتى على طعم الهوت دوج. الصلصة مكانش ليها أي وجود، ونقدر نقول إن الهوت دوج بشكل عام كان أقل من المستوى المتوقع.

حاولنا نطلب منهم ريفيل للويدجز والبطاطس، بس احتاجنا حوالي ربع ساعة مع صوت الموسيقي العالي والجرسونات المتسربعين علشان بس نعرف نوصل لحد منهم، ونص ساعة كمان علشان طلباتنا توصل. الفكرة كمان إنهم قدموا كمية أصغر في نفس الكاس المعدن ودي حاجة أحبطتنا أكتر وأكتر.

بصراحة دي كانت أكبر مشكلة قابلتنا. المكان كان زحمة جدًا والموظفين مش قادرين يجاروا الوضع، وفي طلبات كانت بتنزل عند الناس الغلط، لدرجة إننا رجعنا الفاتورة ثلاث مرات.

يمكن فكرة البطاطس بلا حدود – رغم إنها وصلت بعد ساعة إلا ربع – والمشروبات بلا حدود – اللي ماكانتش متاحة لما زورنا المطعم – كانت ذكية بس فشلت من وجهة نظرنا، ومافيش حاجة مميزة تخلينا نزورهم مرة تانية.