The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مطاعم

تعالوا نعرف ليه “مشروع مسمط” من كازلاك أجمد فكرة في 2017!

تعالوا نعرف ليه “مشروع مسمط” من كازلاك أجمد فكرة في 2017!
بواسطة
Ramy Soliman

من فترة جات لنا دعوة إحنا وناس تانيين من المهتمين بالأكل من كازلاك علشان نحضر احتفالية تعتبر من أحسن مهرجانات الأكل اللي روحناها في مسيرتنا مع عالم الأكل. كازلاك قرروا يخرجوا عن التابوهات والشكل التقليدي ويقدموا تجربة مسمط فريدة من نوعها، وبصراحة كان لازم نحكي لكم عنها.

قبل ما نتكلم معاكم عن الأكل نحب نعترف لكم بحاجة: إحنا عمرنا أبدًا ما جربنا آكل في مسمط، وللناس اللي ماتعرفش إيه هو المسمط، المسمط يا جماعة هو مطعم بيقدم كرشة وكوارع ولسان وأي جزء من أجزاء الحيوان اللي مستحيل تتخيل إنك في يوم ممكن تأكلها.

بصراحة إحنا دخلنا ومش عارفين هنعمل إيه أو إيه اللي مستنينا هناك، فمسعود وليد صاحب كازلاك بدأ يشرح لنا منيو مشروع مسمط اللي بتتكون من خمس أطباق، واختار لنا أكلات سهلة علشان مانخافش من الفكرة من الأول كده. بصراحة يا جماعة إحنا واثقين في كازلاك وعارفين إنهم مش هيخيبوا ظننا.

 

 

البداية مع الشوربة زي ما توقعنا كانت غريبة، تخيلوا إنها كانت عبارة عن كوارع بالتفاح. المعروف عن كازلاك إنهم بيحبوا يعملوا أكلهم بنكهة مدخنة مميزة، وده كان واضح في طعم الشوربة. المفاجئة كمان إن مكعبات التفاح كانت ماسكة نفسها وسط الشوربة السخنة وعملت طعم هايل.

 

 

بكل فخر نقدر نقول إننا عدينا أول طبق زي أي أكيل قديم، بس للأسف فاجئونا بلسان مدخن وسلطة باذنجان. إحنا مش هنقدر نكذب عليكم، أصل بصراحة الموضوع دخل في منطقة مخيفة، لدرجة إننا افتكرنا الباذنجان جزء من الحيوان، لغاية ما سمعنا حد بيقول إنها سلطة باذنجان.

كازلاك بيستخدموا طريقتين علشان يطلعوا اللسان مدخن بالشكل ده، ودي حاجة هايلة علشان الطبقة الوسطانية كان واضح فيها النكهة المدخنة القوية، والطبقة اللي على الوش كانت معقولة. الفكرة كمان إن الفرش اللي تحت اللسان من الباذنجان والجرجير وقطع عيش صغيرة وصلصة الطماطم مع رشة ثوم عملوا طعم رائع للسان، وبصراحة عمرنا ما شوفنا شكل وطريقة تقديم لطبق لسان أحلى من كده.

 

 

لو كنتم فاكرين إن الموضوع دلوقتي أسهل ومافيش حاجة غريبة تبقوا غلطانين، أصل الجرسون وصل ومعاه لحمة راس محمرة ومعاها رز وبصل مكرمل مع كوباية مياه الكرنب، والخلطة دي لما تضيفها هتطلع الأكل بلون بنفسجي جميل. طعم لحمة الراس كان روعة مافيش كلام، بس أنا بصراحة مش بنميل للأكل المدهنن. أما الرز فكان مستوى بشوربة لحمة الراس، وتحس إنه النسخة الشرقي من الريزوتو، وكمان البصل المكرمل اللي تحته كان إضافة هايلة للطبق.

 

 

أخر طبق حادق معانا هو حلويات ومعاها بطاطس سبايسي وصوص ليمون مخلل. 

لو كنتم فاكرين إن الحلويات هتكون حاجة تقليدية، للأسف عشمكم مش في محله. عبقرية كازلاك وأفكاره المبتكرة ظهرت في السويت بوتاتو جلاسيه بالدُقة. الطبق ده عبارة عن آيس كريم بطاطا سكرها قليل وعليها بطاطا محمرة علشان تضيف طعم لاذع شوية وحواليها قشر البطاطا وشوية فول سوداني لزوم القرمشة، وفجأة تلاقي الدقة كأنك رميت شوية ملح في بحر من الكراميل المملح. الموضوع بصراحة كان تجربة تستحق الدراسة، يعني لو فكرت تاكل من كل حاجة لوحدها هتلاقيها مالهاش طعم، لكن لو أكلت كل مكونات الطبق في معلقة واحدة هتلاقي نفسك بتاكل حاجة سحرية ومافيهاش أي طعم لاذع أو ممرر خالص. هو ده تعريف الأكلة المتوازنة في المعجم البسيط.

 

المحصلة من تجربتنا دي إنك لازم تجرب كازلاك. تجربة مسمط الهدف منها إن الناس تعرف أكتر عن النوع ده من الأكل وتقرب منه، وبصراحة نقدر نقول إنهم نجحوا. قبل زيارتنا لكازلاك كنا فاكرين إننا شوفنا كل حاجة، وبعد ما مشينا عرفنا إن لسه في أكلات وابتكارات كتير في عالم الأكل. الجميل في الموضوع إن الأفكار دي ممكن تكون بداية إن القاهرة يكون لها مطبخ مميز ليها ولأكلها، مش بتقليد مطابخ تانية أو نسخ الأفكار من بلاد بره، لكن البداية هتكون إننا نعمل حاجة خاصة بينا إحنا. أنا في انتظار نزول الأطباق دي أو حتى شوية منهم في منيو كازلاك الدائمة.

 

مقترح