The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بعد
اللفة المتعبة في مول العرب (اللي تقريبًا كأنك مشيت 3 كيلو متر في التراك) يبقى
أكيد هـ تحتاج أي أكل يعطي لك طاقة، خصوصًا الأكل الثقيل واللي مش صحي أبدًا.
لمحنا يافطة «ذا نودل هاوس – The
Noodle House» من بعيد بالقرب من بوابة 18، وما قدرناش نقاوم وعلى طول اتجهنا ناحيته.

المطعم
نوره خافت جدًا والأرضية غامقة، والترابيزات الخشبية عاملة زي ترابيزات الرحلات،
وحولها بنشات خشب من غير مساند ظهر. المنطقة مقسمة لقسم مدخنين وآخر لغير المدخنين،
وجهة واحدة من المطعم مكونة من مطبخ مفتوح بكاونترات من الألومنيوم وكمان صف عليه
علب التيك الآواي الصيني شكلها جميل.

اللحظة
اللي هـ تدخل فيها «ذا نودل هاوس» هـ تحس أن حواسك كلها مخنوقة من رائحة الأكل
اللي طالعة من المطبخ، اللي مش سيئة طالما المكان مش زحمة وفيه منفذ للتهوية. وقت
ما رُحنا كان فيه ماتش كرة شغال على الشاشة المسطحة اللي في المطعم وصوتها مفتوح،
وده قتل أي إحساس بأننا في جو آسيوي.

الجرسون
بتاعنا كان متحمس وأعطى لنا منيو على شكل نوتة نقدر فيها نعمل علامات جنب الأصناف
اللي هـ نختارها. المنيو مقسم لمقبلات، ديم سام، أطباق مميزة، والمفضلات الخاصة
بالمطعم، بالإضافة إلى أطباق النودلز والشوربات، والنودلز المحمرة والأرز، والأصناف
الجانبية، والحلويات. الأطباق المميزة فيها “الترايكي بيف تندرلوين” (65
جنيه)، و”الكاري الأخضر التايلاندي مع الفراخ” (35 جنيه)، وكمان
الكابوريا الحارة مع أرز الجمبري المحمر (48 جنيه).

لمّا
طلبنا “ديم سام” الجرسون رد على طلبنا باعتذار لأنه كان خلصان. وكمان
بودنج المانجو بالأيس كريم كان خلصان.

بالنسبة
للمقبلات طلبنا شنطة قريدس (prawn bags) مع صوص التشيلي الحلو (35 جنيه)،
وفطائر البط المقرمش بصوص الساور بلام (26 جنيه). الـ prawn bags كانت طِعمة وقرمشتها لذيذة رغم
أنها كانت صغيرة شوية، وصوص التشيلي الحلو كان حلو أكثر ما هو حار. وفطائر البط
المقرمش جاءت في عجينة كبيرة مليانة بلحم البط لكن طعمهم كان مش واضح من صوص
الساور بلام اللي كان طعمه كأنه قديم أو منتهي الصلاحية، ومش مزز.

للأطباق الرئيسية طلبنا الباد
التايلاندي مع القريدس، والتوفو، والفول السوداني (48 جنيه)، وكان طعمه سيء جدًا،
واضطرينا نرجعه لهم ثاني. بدل الباد التايلاندي جاء لنا سلطانية من النودلز غرقانة
في صوص صويا قوي بزيادة لدرجة أن طعمه كان غلط، كأن برضه صوص الصويا كان قريب من تاريخ
الانتهاء. وما كانش فيه قطع توفو مرئية أمامنا، ويا دوب كام واحدة فول سوداني،
والصوص كان مغطي على القريدس، والطبق ما كانش ينفع يبقى أسوأ من كده.

الجرسون الصبور رشح لنا أننا نستبدل
طبقنا السيء بطبق نودلز الشنغهاي بيف (53 جنيه) اللي صمم أنه واحد من أحسن وأشهر
أطباقهم. قررنا نعطيهم فرصة ثانية واتفاجئنا بالسرعة اللي نزل بها الطبق لنا، ورغم
أن اللحم كان ألذ وأحلى من الصوص، لكن برضه ماكانش زي ما إحنا توقعنا وتخيلنا من
ناحية الأكل الآسيوي السريع. مع وجود مطاعم آسيوية كثير في القاهرة كان من المخيب
جدًا للظن أننا نشوف «ذا نودل هاوس»
مش عارفين يعملوا حاجة المفروض يبقوا بـ يجهزوها وعيونهم مغمضة.

على
قد ما كُنا عاوزين نحب المطعم ده لخدمته الودودة وإمكانياته الكويسة، لكن الأكل
نفسه كان مُخيب للظن لدرجة أننا بـ نفكر ما نروحش ثاني.