The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مكاني خلال أكتر من عشر سنين كان أكبر مثال حي على قدرة الأسماء المصرية على تقديم جودة متميزة. الفكرة إن بمرور السنين السوشي خطف الأضواء من كل ساندويتشاتهم، حتى ساندويتش التشيكن كورن المشهورين به. السنة دي قررت السلسلة المعروفة تعمل شوية تغييرات وتقدم لنا فكرة جديدة وهي “مكاني ديلي Makani Deli“.

تقدر تلاحظ مكاني ديلي بكل سهولة من واجهته البيضاء والشبابيك الكبيرة على شارع 26 يوليو في الزمالك. المكان هناك مقسوم دورين، بس الدور العلوي كان مقفول يوم زيارتنا. شكل الديكور الكلاسيكي لمكاني ديلي من عرض العيش والحلويات لكراسي باللون الأبيض والزيتوني والأسقف المكونة من المرايات اللي بتخليك تتفرج على باقي الترابيزات يعتبر مختلف خالص عن الطابع الكاجوال المعروف عن مكاني. أجواء مكاني ديلي غالب عليها موسيقى من قناة على يوتيوب وجهاز الجوك بوكس الشهير.

وسط الأجواء الرائعة دي كان لازم نبدأ بداية قوية مع شريمب أفوكادو سالاد (70 جنيه). يمكن كمية الأفوكادو كانت لا ترى بالعين المجردة -كيلو الأفوكادو وصل 50 جنيه يا جماعة- لكن كمية الجمبري كانت كويسة وتتبيلته هايلة مع قطع عيش محمص على فرش من الخس وعليهم صوص سيزار، بس إحنا بدلناه بصوص كوكتيل.

السلطة فيها شرائح عيش أبيض مقرمش روعة وزبدة، وكمية الخس متناسبة مع الصوص وباقي مكونات السلطة، وكمان الجمبري كان مستوي كويس، والليمون المخلل اللي معاها كان روعة.

ننسى السلاطة شوية ونروح للساندويتشات اللي حسينا أنها كانت محتاجة شغل أكتر. “الحاجة الناقصة” المكتوبة في عنوان المقال أنك لما تروح لمكان بيقدم أكلات خفيفة بتتوقع تلاقي تشكيلة كبيرة متنوعة من اللحوم والإضافات، لكن الغريب إن مكاني بيقدم 10 أنواع من الساندويتشات ومجموعة كبيرة من أصناف العيش.

عمومًا إحنا كنا رايحين ومختارين التشيكن كورن من الأول بس للأسف ماكانش موجود، فطلبنا هوني مسطرد جريلد تشيكن (44 جنيه) بداله. الساندويتش كان عبارة عن قطع صدور فراخ مشوية عليها طماطم مجففة وخس وصوص هوني مسطرد، ومافيش شك إن له جوانب إيجابية وسلبية. النقط الإيجابية كانت إن الفراخ مستوية كويس وكمية الطماطم عملت طعم لاذع مميز والزيتون مع العيش بالزعتر عملوا نكهة روعة للساندويتش. أما الصوص فكان بعيد خالص عن الهوني مسطرد وأقرب للمايونيز، والفراخ كانت رفيعة بالنسبة للعيش، فكانت صعبة المضغ وناشفة عند الأطراف.

لحسن حظنا البيف أند تشيز (55 جنيه) كان موجود ونقدر نقول وضميرنا مستريح أنه ساندويتش مثالي. تخيلوا معايا حاجة قريبة من ساندويتش فيلي تشيز ستيك بشرائح البيف فيليه الرفيعة مع الفلفل الأخضر المشوي والبصل المسكّر والجبنة الشيدر والخس وبصراحة عيش الشياباتا اللذيذ والمكونات الهايلة عملوا ساندويتش خرافي.

لازم فكرة مكاني ديلي تعجبك بطريقتهم المميزة في عرض ساندويتشاتهم ومخبوزاتهم، وخصوصًا وسط أجواء المكان الرائعة؛ الفكرة أنهم مش قادرين يتخلوا عن السوشي اللي مش ماشي مع فكرة المكان، والأحسن أنهم يزودوا اختيارات الساندويتشات ويدخلوا فكرة “اعمل ساندويتشك على كيفك”. أكيد هنرجع هنا في زيارة تانية، على الأقل علشان نجرب التشيكن كورن ساندويتش.