-
روزاريو داوسونكيفين جيمس...
-
عائلي
-
فرانك كوراسيفرانك كوراسي
-
في1 Cinema
Mohamad Adel

إحساس الواحد لما يشوف الفيلم ده مع أطفاله هـ يختلف أكيد
عن دخول نفس الفيلم مع أصحابه.
“جريفن” أشهر حارس لحديقة الحيوانات بشهادة
الحيوانات نفسها! لكن المشكلة أنه معجب بعارضة الأزياء “ستيفاني”، وعايزة
“جريفن” يتغير بأي شكل لدرجة أنها تخليه يسيب شغله كحارس لحديقة
الحيوانات ويشتغل مع أخوه في معرض السيارات، والكلام ده مش بـ يعجب
“كايت” زميلة “جريفن” في رعاية الحيوانات بيطريًا، ويفضل
“جريفن” محتار بين حبه لشغله وللحيوانات وبداية إعجابه بـ
“كايت” وبين رغبته في أنه يكون مع “ستيفاني”، وفجأة تقرر
الحيوانات أنها تفك شفرة كلامها الممنوع قدام البشر، وتبدأ تتكلم مع
“جريفن”، وبالتالي تَدخُل الحيوانات يلخبط الدنيا أكثر ما هي ملخبطة
أصلاً.
الحقيقة الفيلم كان مخيب للآمال لكثير من المشاهدين خاصة
أن البطل هو الممثل الكوميدي كيفن جيمس، مش بس لأنه كوميدي لكن لأنه كمان ممثل
محبوب وده بسبب أشهر أدواره مع الممثل ويل سميث في فيلم Hitch عام 2005، فالكوميديا المقدمة
في «ZooKeeper» مش على
المستوى الكوميدي المطلوب، لكن ما ننكرش أن فيه مشاهد لطيفة خاصة في بدايات الفيلم
ومحاولة “جريفن” أنه يخطب “ستيفاني”.
لكن الواضح أن الأطفال أو العائلة كانوا مستمتعين بالنوع
ده من الأفلام، يمكن لأن الفيلم قائم على فكرة الحوار بين الحيوانات والبشر أو
بالتحديد “جريفن”، وقدر المخرج فرانك كوراسي أنه يقدمها بشكل كويس لكن
مش جديد، استعان بالكروما الزرقاء في عمل أشكال للحيوانات وتطبيق الحركات باستخدام
الجرافيك على شكل الحيوانات الأصلي، طبعًا مع عمل مؤثرات لتحريك وجوه الحيوانات
بما يتطابق مع الممثلين لما قاموا بأصوات الحيوانات دي، وهي تقنية تم استخدامها
أكثر من مرة.
لكن الجديد شوية هو لغة الحوار بين الحيوانات وبعضها،
وكمان محاولتهم أنهم يفيدوا “جريفن” بأنه يقرب أكثر من
“ستيفاني” من خلال شرح الحيوانات لطريقتهم في جذب الإناث في الأدغال،
كمان الحيوانات كانت بـ تشرح إزاي يواجه “جريفن” خصومه زي ما اقترحت
عليه الضفدعة مثلاً أنه ينفخ وشه أمام أي عدو له علشان يخوفه، فواضح أن صُناع
الفيلم كانوا مهتمين بتطابق أفعال الحيوانات في بيئتها الأساسية مع تقديم نصيحتها
لـ “جريفن” وده نقدر نحسبه اجتهاد من صناع الفيلم، وكمان الفيلم بـ يقدم
معلومات لطيفة ممكن مش كثير مننا يعرفها عن الحيوانات، لكن ده ممكن يهم الأطفال
أكثر من الكبار.
الدور محدود لعنصري التصوير والموسيقى التصويرية لأن
واضح كان التركيز أكثر على شخصية “جريفن” ورحلتها، والمشكلة أننا عارفين
أن النوع ده من الأفلام هـ يخلص على إيه.