The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

“لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه”، ده أحد قوانين نيوتن
الشهيرة واللي نقدر نطبقه على مقدار “رد الفعل” بعد مشاهدة الفيلم ده.

“التشويه”
أكثر كلمة ممكن تعبر عن “رد الفعل” على مشاهدتنا للفيلم ده، خاصة وأنه
بـ يلعب على تيمتين أساسيتين، الأولى عمارة واحدة بـ تجمع كافة شرائح المجتمع
الفاسدة: صحفية، محامي، جواهرجي، صاحب العمارة.. إلخ”، وهي التيمة المأخوذة
من الفكرة الشهيرة لـ “عمارة يعقوبيان”، في حين أن التيمة الثانية قائمة
على جرائم قتل للقاطنين في نفس العمارة، مع خلفية “من فعلها؟” الشهيرة،
وهي التيمة اللي برضه تحققت في أفلام شهيرة كثيرة –غالبًا أمريكية– زي Scream.

يمكن علشان كده
الفيلم مرتبك في السرد في ثلاثة أرباعه، خاصة مشاهد “د. طارق” وابنة
خالته واللي أخذت وقت طويل جدًا، غير أنها مرهقة ومُحملة على سرد الأحداث نفسها،
لحد منطقة اكتشاف القاتل، واللي يطلع “د. طارق” وهو نفسه المسئول عن
تشريح الجثث لاستخراج المعلومات اللي تفيد في التحقيقات الخاصة بالجرائم دي، هنا
السيناريو يبدأ في التركيز على الملامح النفسية لشخصية القاتل، واللي تعتبر قائمة
على فكرة الانفصام أو الإسقاط واللي ممكن نلاقيها في كثير من المصريين.

هنا تحتار ما بين إعجابك
الشخصي بالتناول البسيط للفكرة، وبين التشويه اللي حصل في ثلاث أرباع الفيلم، خاصة
مع تميز أداء محمود عبد المغني نوعًا في بعض المشاهد، ويفضل المشاهد واقع بين
المناطق دي، خاصة وأن مخرجه حسام الجوهري مش مساعده في عنصر الصورة على تحقيق
الجماليات أو حتى خلق إيقاع سريع لاهث في النوعية دي من الأفلام اللي قائمة على
الجرائم.

تفضل الحيرة في أضخم
صورها لما تخرج وشخص جديد عاوز يدخل السينما، وتحديدًا الفيلم ده، فـ يسأل بطبيعة
الحال اللي خارجين من دور العرض: “يا ترى الفيلم ده حلو؟”، وطبيعي مش
عارف تجاوب وتقول له إيه!