The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أحلى حاجة فى مصر أنه على الرغم من كل التعقيدات
السياسية والدستورية والاجتماعية اللى بـ نمر بها، إلا أن قاعة العرض الخاصة بفيلم
“سبايدر مان المذهل” وامتلائها بالمتفرجين عرفنا أن الأجزاء السابقة قدرت
تأثر فى المشاهدين وتخلق رابطة من الثقة فى أنهم هـ يشوفوا مغامرة مثيرة. لكن.. هل
قدر فيلم النهاردة أنه يحقق نفس الرابط؟

الإجابة هى: نعم.. الفيلم قدم لعشاق سلسلة سبايدر مان
فيلم جديد جدير بالمشاهدة، مفعم بالمغامرة المطعمة بالإثارة مع لمسات بسيطة من
الفكاهة والمرح والرومانسية.

الفيلم بـ يتعرض لتفاصيل جديدة وأكثر عمقًا، عن كيفية
تحول “بيتر باركر” إلى سبايدر مان، وبـ يلقى بالضوء على تفاصيل جديدة عن
والد ووالدة (بيتر)، وهل كان لموتهم علاقة بتحول ابنهم للرجل العنكبوت؟

الجديد فى الفيلم المرة دى بالإضافة للتعمق فى حياة
والدى بيتر باركر اللمسة الكوميدية الساخرة اللى بـ تطل علينا من وقت للثانى،
بداية بالمشاهد الكوميدية اللى حفظناها من الجزء الأول من السلسلة لما بـ نشوف إزاى
بيتر باركر بـ يكتشف أنه سبايدر مان، وإزاى بـ يأخذ حقه من كل اللى ظلموه قبل كده.

أما الجديد، أن الشخصية الساخرة لسبايدر مان بـ تكمل
معاه لما بعد التحول، وبـ تضفى جو جميل على مشاهد الأكشن، وخففت حدة كثير من
المشاهد الدرامية.

المرة دى توصيل الرسائل والحكمة من وراء الفيلم كان أهم
من تقديم جرعة الأكشن والمطاردات الدسمة اللى ما استمتعناش بها غير فى النصف الثانى
من الفيلم الطويل نسبيًا (حوالى ساعتين وربع)، أما معظم الجزء الأول كان سردى عن
حياة بيتر باركر وتحوله، وعن مساعدة الناس وإزاى أنك لما تقدم الخير للناس، الخير
هـ يرجع لك لما تكون محتاجه، بينما لو قدمت التجاهل وعدم الاهتمام بمساعدة الناس
مش هـ تلاقى اللى يقف جنبك لما تكون محتاج له.

أندرو جارفيلد قدر يقدم دور سبايدر مان باقتدار، أندرو
شوفناه قبل كده فى دور صديق مارك زوكربيرج مؤسس موقع الفيس بوك فى فيلم Social Network، والنهاردة بـ نشوفه فى ثوب جديد ساعده على النجاح
فى دوره، تصميم البدلة الجديدة لسبايدر مان اللى ظهرت بشكل أحسن من البدلة
السابقة، رغم أنه ما كانش فيه داعى أنه يقلع القناع اللى بـ يغطى وجهه فى كل معركة
يدخلها. لكن الجديد الجميل فى الفيلم أن سبايدر مان بدأ يستخدم الأدوات الحديثة فى
شغله، وده ما كناش بـ نشوفه قبل كده.

مستوى الإبهار فى الفيلم عالى جدًا خصوصًا فى المطاردات
المثيرة، لكن عرض الفيلم بتقنية 3D ما كانش مفيد على الإطلاق، وبينما الديكورات نجحت
تنقل لنا أجواء الفيلم والمدينة الكبرى، إلا أن الموسيقى ما قدمتش أى جديد.

لو أنت من عشاق سلسلة سبايدر مان الفيلم هـ يقدم لك كل
اللى بـ تتمناه وأكثر، لكن لو ما لكش فى السلسلة دى من البداية، الفيلم بالنسبه لك
مش هـ يكون غير صراع بين بنى آدم فى رداء عنكبوت و”سحلية” كبيرة!