-
سلمى حايككيفين جيمس
-
حركة ومغامراتدراما...
-
فرانك كوراسيفرانك كوراسي
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
الفيلم يعتبر من الأفلام الهوليودية متوسطة التكلفة بـ تقدم لك الكوميديا والحلم فى جو من السحر والدفء الأسرى اللى تخلينا نشجعك تشوف الفيلم فى ليلة شتاء هادئة مع زوجتك وأطفالك، أو تشوفه DVD فى الويك إند مع البيتزا والفيشار، لكن ما تتوقعش أكثر من كده.. يعنى إيه؟
يعنى مزيج الكوميديا والرسالة الهادفة ما قدمش أى من الأمرين بالصورة المثالية، يعنى مش هـ تضحك لحد ما تقع على الأرض زى الأفلام المخلصة للكوميديا من أجل الكوميديا، وفى نفس الوقت مش هـ تخرج من الفيلم عندك شحنة من التفاؤل والسعى وراء هدفك، يمكن لأن الفيلم بـ يناقش فكرة بعيدة عن طموحات المجتمع المصرى المتمثلة فى الحصول على لقمة عيش كريمة وحياة هادئة فى ظل ظروف طاحنة، لسه كثير من أفراد مجتمعنا بـ يتعاملوا مع “حقوقهم” على أنها “أحلامهم”، بالتالى فكرة أن مدرس يسعى لزيادة دخله لضمان استمرار تدريسه للطلبة بتوعه ما تقنعش المدرس المصرى اللى كل هدفه توفير مزيد من الوقت لزيادة حصص الدروس الخصوصية.
يمكن البنت المصرية اللى هدفها تحقق أكبر فائدة ممكنة من “صفقة” ارتباطها بشاب كل هدفه تقليل أعباء الزواج وتحمل أهل خطيبته لحين اتمام الصفقة، يمكن البنت دى ما تحسش بمعاناة (سلمى حايك) لتحقيق حلم حبيبها واحتمالها لكل الفشل والتعثر اللى بـ يقع فيهم طوال أحداث الفيلم، ألف يمكن ويمكن وألف سؤال وسؤال دار فى رأسنا أثناء مشاهدة الفيلم، يمكن تفكيرنا أخذ بُعد فلسفى أبعد من الفيلم بسبب الظروف اللى بـ يمر بها المجتمع المصرى، علشان كده استنتجنا أن الصلة بين المشاهد المصرى وبين أحداث الفيلم مش هـ تكون بالقوة اللى كنا متوقعينها، إلا لو كان رواد السينما من طبقة اجتماعية ومادية معينة أصبحت نادرة حاليًا.
لو هـ نحلل الفيلم على المستوى السينمائى، أداء الممثلين كان مُرضى جدًا رغم بعض الترهل فى أداء كيفن جيمس، ورغم صِغر دور سلمى حايك اللى استغربنا من قيامها بالدور ده بعد أدوار أقوى لها فى أفلام زى Desperado على سبيل المثال، الديكور كان ممتاز وحسسنا بالدفء خصوصًا فى المشاهد الداخلية، أما الموسيقى المصاحبة لدخول جيمس لحلبة المصارعة كانت أكثر من رائعة، وحسستنا بحيوية وانطلاق لا حدود لهم، إنما بعض المشاهد كانت مقززة بالنسبة لفيلم يحمل تصنيف (المشاهدة برعاية أبوية) من اللجنة الأمريكية للرقابة على المستوى العمرى للأفلام، وخصوصًا مشهد “التقيؤ” على الخصم فى حلبة المصارعة اللى حسينا أنه كان مقزز بزيادة خصوصًا مع عرضه أكثر من مرة.
باختصار.. الفيلم رائع لو هـ تشوفه وأنت عندك القدرة على التخيل أكثر من قدرتك على الحلم، لو ما عندكش قدرة على التخيل هـ تشوف الفيلم متوسط، أما لو ما عندكش القدرة على الحلم… ننصحك تختار فيلم ثانى.