The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

وسط سيل من المطابخ اللبنانى انتشرت فى مشهد الأكل القاهرى فى السنين الأخيرة، صعب توصل لمكان يوازن بين المطبخ الأصلى والقدرة على تضبيط الأكل بحيث يلائم الذوق المحلى.

الضيعة، واحد من المطاعم اللبنانى المعروفة فى القاهرة افتتح فرعه الجديد فى منطقة دجلة الهادئة فى المعادى. مع الديكورات الغالب عليها الطابع الشرقى، الخشب الغامق المتداخل مع الحجر، بالإضافة لمجموعة ألوان متنوعة فى صورة كراسى، وسلّات عيش وإضاءة معلقة، فرع المعادى أكيد يرتقى لمستوى فرع الشيخ زايد.

كونه لسه فاتح قريب، طاقم الجرسونات كانوا ودودين ومتحمسين للشغل. مزيكا لبنانى كل المصريين تعودوا يغنوها كانت شغالة فى الخلفية، وكده نكون وصلنا لآخر حاجة، الأكل.

لأن جزء كبير من المطبخ اللبنانى مخصص للترويقة أو الإفطار، كان لازم نجرب حاجة من مقبلاتهم. طلبنا طلب فلافل (17 جنيه)، حمص باللحم (30 جنيه) وتبّولة (23 جنيه).

كنا نأمل أننا نجرب فلافل شرقى طازجة بالحمص كنوع من التغيير عن الطعمية العادية المصنوعة من الفول، لكن الفلافل اللى وصلت كانت غرقانة فى الطحينة، لدرجة أن الطبق كان شكله طحينة بالفلافل مش العكس. صحيح البداية تعتبر كويسة، طعم الفلافل نفسه للأسف كان جاف وقديم.

التبولة على الناحية الثانية كانت هائلة، بـ تحافظ على النسبة الصحيحة بين الطعم الحلو والحادق اللى ننتظره من السلاطة اللبنانى. نفس الكلام بالنسبة للحمّص، كميته كبيرة، واتعمل بكمية مناسبة من الصنوبر المشوى، اللى تقدر تنقل طبق الحمص باللحم من طبق كويس لممتاز.

بالنسبة للأطباق الرئيسية، طلبنا كفتة بالزبادى (58 جنيه) وفتة حمص لحم (55 جنيه)، وصلت الكفتة مغطاة بالزبادى والثوم وشوية زعتر بسيطة على فرش من الخبز المشوى، الزبادى مع الكفتة قدروا يكوّنوا مزيج لذيذ، وصحيح الكفتة أصلاً طعمها مختلف عن الشكل المصرى للكفتة، لكن يفضل طعمها حلو.

فتة الحمص، القريبة من الفتة بتاعتنا، كانت مكوّنة من حمص مطبوخ، لحم مفروم، زبادى وعيش مشوى. الكمية كانت كبيرة نوعًا ما وطعمها هائل يجمع بين طعم الحمص المتبَّل مع اللحم وصوص الزبادى بالثوم.

بين الأجواء المريحة ومستوى الأكل الأعلى من المتوسط، الضيعة بـ يقدم تجربة أكل لبنانى محترمة للإفطار أو العشاء لسكان المعادى بدلاً من المشوار لغاية الشيخ زايد.