إحنا كمصريين
لنا جرعات أكل يومية من الفول والطعمية والكشري بـ يلبي احتياجنا لها أماكن كثيرة
موجودة فى كل ركن من كايرو، لكن فى الزمالك الموضوع مختلف تمامًا فى وجود أماكن
كثيرة لمطاعم السوشي ومحلات الكب كيك، لكن فيه خبر حلو لكل سكان الزمالك اللى دماغهم
أكل مصري، فيه مطعم جديد فتح هناك اسمه «زوبا» في شارع 26 يوليو، وإحنا بـ نعتبره
من أرقى الأماكن اللى بـ تقدم النوع ده من الأكل.
“زوبا”
موجود جنب “كافيه
ميكس” سهل أنك تلاقيه بأبوابه الزرقاء الزاهية وشكل الورود والنباتات
بالخارج، اللوجو بتاع المحل عبارة عن طائرين قاعدين مع بعض تحت الشمسية وهـ تلاقيه
موجود على الشجرة اللى أمام المحل، تصميم المحل من أحلى التصميمات اللى شفناها من
وقت طويل واخد الستايل “البلدي”، فيه ثلاجة بـ تستخدمها بنفسك على
الشمال أول ما تدخل، على الطريقة المصرية المشروبات فى “زوبا” مياه
وعصائر طبيعية فقط، ممكن تختار من فراولة بالريحان (12 جنيه) ومانجو بالروزماري
(13 جنيه) محطوطة فى زجاجات مبهجة. فى الثلاجة كمان هـ تلاقى سلاطات زي سلاطة
العدس (13 جنيه)، فول نابت (5.50 جنيه)، أو ترمس (5.50 جنيه)، ممكن كمان تأخذ
برطمان من لبنة بالزيتون (22 جنيه)، بصارة بالكزبرة (16 جنيه)، أو بصارة بالطماطم
(16 جنيه). فى نهاية المحل هـ تلاقي كاونتر عليه تشكيلة من الكشري، البطاطا الحلوة
المحمصة، والشوربة. فيه باسكيت شكله لطيف بـ تجمع فيه الحاجات اللى هـ تأخذها،
ولأن “زوبا” مكان للتيك أواي لكن ده ما يمنعش أنك ممكن تسحب كرسي من
المنطقة اللى فيها ترابيزات هناك وتقعد تأكل.
الأكل فى
“زوبا” كله مُحضر طازج وأمامك، تحمسنا وقلنا نجرب الكبدة البقري (28 جنيه)،
والحواوشي (14 جنيه)، طبق كشري كبير (17 جنيه)، الطعمية (17 جنيه) الفول بالطحينة
(15.50 جنيه)، شوربة العدس (11 جنيه)، والبطاطس المحمرة (4.50 جنيه). كل الأكل
قُدم لنا فى مغلفات ألوانها زاهية وعليها اسم المطعم بالإنجليزي والعربي. شوربة
العدس نزل لنا معاها قطع من العيش البلدي وكانت كريمي ولذيذة كأنها معمولة فى
البيت. الكشري كان طعمه جميل كمان وخلصنا كل الطبق بتاعنا على الرغم من أن حجمه
كان كبير قوي، الفول بالطحينة كان طِعم وقوامه كان غني، على الرغم أننا حسينا أن
الطحينة ناقصها مذاق شوية. الطعمية كانت وهمية ما كانتش مزيتة وفى نفس الوقت طرية
من الداخل. أفضل حاجة بدون شك هناك بقى الحواوشي. اللحمة كانت مستوية ومشوية
بالصوصات مضبوط والعيش كان تحفة وما قدرناش نقاوم وطلبنا رغيف ثاني. البطاطس
المحمرة جاء لنا فى قرطاس ورق زي ما بـ يقدموه فى أى محل محلى.
العيش فى
“زوبا” حكاية، ما عليهوش كلام، وفيه منه كمان بالسبانخ وبالشمندر مخليه
لهم ألوان أخضر وأحمر. فى نهاية قعدتنا ختمنا غذائنا بالبطاط الحلوة المحمصة اللى
جاء لنا عليها مارشميلو محمص برضه (6 جنيه)، وزي ما توقعنا مافيش حاجة يدخل فيها
المارشميلو إلا وتطلع تحفة.
كل حاجة فى
“زوبا” أبهرتنا، الأكل جامد، طاقم العمل هناك كان حبوب ومتعاون، حتى
الحمام كان شكله وديكوره مختلف وتحفة، فيه خبر حلو للناس اللى بـ تعانى من حساسية
ضد أصناف معينة، المنيو بـ توضح هل الطبق ده بـ يحتوي على منتجات ألبان أو مكسرات،
يعني من الآخر مافيش تفصيلة فاتت عليهم فى “زوبا” إلا وأخذوا بالهم
منها.. وعلشان كده إحنا بـ نحبهم.. برافو!