The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تليفزيون

الثمانية: أكشن بإيقاع سريع يستحق المتابعة

آسر ياسين أعمال شاهد الأصلية تركي آل الشيخ رجل المستحيل مسلسل الثمانية
الثمانية: أكشن بإيقاع سريع يستحق المتابعة

العائق الأكبر أمام صناعة عمل درامي فيه أكشن يحترم عقلية المشاهد، وقصة محبوكة بقوة وسيناريو يشدنا من أول لقطة، بتكون دايمًا الميزانية المحدودة، اللي بتخلي صناع العمل مجبرين على القبول بأنصاف الحلول، وبالتالي بيقدموا لنا نصف الإبهار، ونحس إننا في مش مستمتعين بالقدر الكافي.

مسلسل (الثمانية) اللي بتقدمه شبكة (شاهد) ضمن أعمالها الأصلية، يعتبر كسر للقاعدة دي، لأن من المشاهد الافتتاحية للمسلسل، بنلاحظ البذخ الإنتاجي الواضح. مش بس في الديكورات، لكن في الاستعانة بنجوم كبار، وفي الاهتمام بتفاصيل كانت دايما بتغيب عن صناع الدراما العربية بسبب نقص الموارد المالية.

(الثمانية) بيحكي عن ظابط الأمن المصري (قام بالدور آسر ياسين) اللي بيلاقي نفسه مضطر للتعاون مع زعيم عصابة (خالد الصاوي) علشان يحبط مخطط إجرامي لتشكيل دولي اسمه (الثمانية).

واضح في تأليف المسلسل للمستشار تركي آل الشيخ أنه متأثر بشكل كبير بروايات الجيب اللي انتشرت في مصر فترة الثمانينيات والتسعينيات، حسينا بأجواء (رجل المستحيل)، وكأن شخصية آسر ياسين مستوحاه في خطوطها العريضة من شخصية أدهم صبري ظابط المخابرات المصري الفذ في السلسلة اللي كتبها الراحل د. نبيل فاروق.

البعض ممكن يشوف ده عيب، لكن الحقيقة إننا شايفينه واحد من أكبر مميزات (الثمانية). لأننا ظلمنا سلاسل روايات الأكشن ، بعدم تحويلها لأعمال على الشاشة لمساحة أكبر من الجمهور، وواضح أن المستشار “آل الشيخ” عنده مشروع مميز لتأليف أعمال بتدور في نفس الأجواء، لكن المرة دي مع القدرة على تقديمها على الشاشة بميزانية تليق بها.

الجميل في (الثمانية) أن أحداثه بتدور بين مجموعة كبيرة من العواصم والمدن العالمية والعربية، نفسنا نشوف في الحلقات القادمة استغلال أكبر للمدن دي من حيث اختيار أماكن التصوير، أما مشاهد الأكشن والمطاردات فتم تصويرها باحترافية عالية، مع الاستعانة بتقنيات تصوير مبهرة ومميزة، وبقينا نشوف مشاهد مطاردات بين سيارات وطائرات هليكوبتر. كل ده في توظيف درامي مميز مش لمجرد استعراض العضلات الإنتاجية.

بنراهن على أن الحلقات المقبلة من (الثمانية) هتورينا أبعاد مُختلفة وجديدة من شخصيات الأبطال، بنراهن كمان أن السيناريو مش هيخلي الشخصيات الطيبة طيبة للنهاية أو الشريرة شريرة للنهاية، وهنشوف تحولات كبيرة تليق باسم عمل أصلي من شاهد. عمل بيوعد بمستوى مختلف من الأكشن، وأكيد يستحق مكانه في قائمة مشاهدتنا ومتابعتنا للفترة المقبلة.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح