The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
غرباء مثل الحسين

غرباء مثل الحسين: رواية عن مأساة العراقيين في سجون إيران

  • عبد الجبار ناصر
  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 40 جم
  • كل المكتبات
تم التقييم بواسطة
Cairo 360
قيم
قيم الآن
غرباء مثل الحسين: رواية عن مأساة العراقيين في سجون إيران

“الخوف”
هو أكثر شعور الإنسان بـ يحاول يهرب منه ويتجنبه في حياته، بـ يتعب في شغله وفي كل
تفاصيل عمره علشان ما يجيش عليه لحظة يقلق على مستقبله، أو يخاف على حياته من قلة
الفلوس وغيره، لكن مش دائمًا الخوف بـ يكون سببه إحنا، كثير بـ يكون خارج عن
إرادتنا بسبب أحداث وظروف خارجية مالناش أي ذنب فيها.

من أول سطر في رواية “غرباء مثل الحسين” هـ تحس
بمعنى الخوف، ويعني إيه تبقى عايش في أمان الله، بـ تحاول تتصالح مع المخاوف من
حولك بفكرة أنك إنسان كويس وطيب وصالح ما بـ تعملش مشاكل ومع ذلك المشاكل والبلاوي
تيجى لحد باب بيتك، بطل الرواية “الراوي” بـ يحكي إزاي كان قاعد في
بيته، وسط أولاده لا به ولا عليه، وجاءت له المصيبة لحد عنده، السلطات في بلده
طلبوه علشان يحارب.

الظلم مش بـ يختلف من مكان للثاني، في العراق، في مصر، في
بورما، في الصومال، في أي مكان في الدنيا فيه حاكم ديكتاتور، وسلطات تنفيذية
فاسدة، الظلم بـ يكون من أقوى ما يكون، وبـ يتحول المواطن لمجرد رقم عند الحكومة،
مش بـ تشتغل عنده، لكن بـ تستغله وبـ تحاول تفيد به الحكام بأي طريقة ممكنة، سواء
بالضرائب، أو بـ استغلاله في الحرب، مش مهم مواطن أو اثنين أو مليون يموتوا، المهم
الحكام يكونوا مبسوطين وسعداء، الشعب هو خادم الحاكم، مش العكس.

القصة بـ تدور في العراق، الكاتب نفسه عراقى، البطل بـ تستدعيه
السلطات علشان تخليه يشترك في الحرب اللي كانت بين العراق وإيران، لكن البطل بـ يقع
في الأسر، وبـ يصبح هو وزملاء عراقيين كثير ثانيين فى السجون الإيرانية، وبـ يقضي أكثر
من 8 سنين فى السجون الإيرانية، وهناك بـ يفكر في معنى الأسر. وبـ يكتشف أن الأسر
مش بـ يكون في سجون العدو وبس، لكن كمان ممكن يكون داخل الوطن لما يكون النظام
مخيف وديكتاتوري ما يهموش راحة المواطنين قد ما يهمه يلم فلوسهم، الرواية قد إيه
حلوة، بـ تكشف فظاعة الحروب اللى بـ يتقتل فيها ناس، كتير منهم مش معروف هو مات
ليه.

عندنا سر ممكن نقوله لك، السر عن طريقة بسيطة تعرف بها
رواية معينة حلوة ولا لأ، وتستحق أنك تشتريها ولا لأ، الموضوع ببساطة أنك تفتح أي
صفحة بصورة عشوائية وتقرأ فقرة من النص مثلاً، لو حسيت أن الكلام واضح ومتماسك
وشدك وأسلوبه وتنسيقه ينفع أنه يكون حكمة أو بـ يعطيك فكرة رغم أنك ما قرأتش اللي
قبله يبقى دي رواية حلوة جدًا، لأن الكاتب الجيد هو اللي تقدر تأخذ من كل سطر في
روايته حكمة وفكرة وأسلوب جديد في فهم الحياة، وكل الحاجات دي متوافرة في رواية
“غرباء مثل الحسين”.

عجبك ؟ جرب

"تاج الهدهد" لناصر عراق، و"كيس أسود ثقيل" لعمرو عاشور.

عن الكاتب

روائي وكاتب وصحفي ومترجم عراقي مقيم في أستراليا، ولد في البصرة عام 1947، غادر العراق في بداية عام 1995، واستقر في الأردن ثلاث سنوات قبل هجرته إلى أستراليا عام 1998، له أكثر من ثلاثين كتاب للأولاد طبعت في العراق وسوريا والأردن منها: رواية "كتابة على التراب"، ورواية "أيام المستعصم الأخيرة"، وكتاب "ثقافة الصورة في وسائل الإعلام"، ورواية "غرباء مثل الحسين".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح