The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في شارع جسر السويس
وقبل ميدان الألف مسكن على اليمين، هـ تلاقي على الرصيف يافطة إعلان كبيرة مكتوب عليها
«دولفن» وخلفيتها عبارة عن ألوان علم مصر، ومكتوب عبارة “اللي يحب مصر..يعمر مصر،
والسمك هو الحل”. أسلوب ظريف في الدعاية إستجد بعد الثورة، بس شكل المحل من برة
يغني عن أي دعاية. انت من برة شايف سفينة صغيرة بكل تفاصيلها، الهلب بتاعها مرمي على
الرصيف وبوزها الحديد والجسم الخشبي والشبابيك الإزاز المدورة والأحبال حواليها، تحفة
فنية فعلاً، من برة ومن جوة، عشان برضه الديكور الداخلي بـ يكمل الفكرة ومتعلق على
الحيطان أصداف وقواقع حقيقية ومرصوص بعض التماثيل الرومانية ولوحات زيتية لخرائط وهياكل
أسماك، بس المشكلة أن الإضاءة ضعيفة شوية ومش هـ تميز كل حاجة حواليك بـ سهولة، والأهم
أنك مش هـ تميز الشوك وانت بـ تاكل السمك.

مساحة «دولفن» مش
كبيرة من جوة بس فيه حوالي 12 ترابيزة قريبين من بعض وفيه شاشتين تليفزيون صغيرين،
الجو العام هادي وراقي بس واضح أن المحل له زباينه الدائمين واللي ليهم طابع خاص ممكن
تميزوه لمّا تروحوا هناك، بس نقدر نقول أنهم مش على نفس مستوى المكان العريق نسبياً،
ويمكن ده عشان أسعاره المنافسة اللي هـ نتكلم عليها دلوقتي.

كل أنواع الأسماك
والمأكولات البحرية موجودة من أول البوري لحد الإستاكوزا، مروراً بالباربوني والوقار
والقاروص. بس المطعم عمل لنفسه تخصص بطبق شيش فيليه سمك الهامور على الفحم، وبـ يقدم
السيخ فيه ربع كيلو صافي من السمك بـ 20 جنيه بس، وواضح أن عليه إقبال شديد عشان لما
جينا نطلبه لقيناه خلص!

إبتدينا بشوربة سي
فوود مخلية (20 جنيه) وكانت مليانة جمبري وكاليماري بس مافيهاش جندوفلي خالص، ورغم
أنها كانت دلعة ومفيهاش كريمة، بس كانت نضيفة جداً ومالهاش ريحة السمك الزفرة. بعد
كده طلبنا سمك قاروص مشوي سنجاري (مفتوح والتوابل والصوصات عليه من فوق) وده الكيلو
بـ 90 جنيه، وجمبري مشوي كبير بس مش ﭼامبو بـ 180 جنيه الكيلو. الصنعة حلوة قوي في
المطعم ده بس واضح أننا ماروحناش في الوقت المناسب عشان الأسماك والجمبري كانوا واضح
أنهم متخزنين مجمدين ومش فريش، بس شطارة الشيف والتتبيلة الرهيبة للسمك وخلطة البصل
والفلفل على الجمبري المشوي – اللي كان حجمه كبير قوي بالمناسبة ومليان كاﭭيار من جوة
– قللت من إحساسنا أن المأكولات البحرية مش جاية صاحية وبـ تلعب، مع سلاطة الطحينة
اللذيذة والسلاطة الخضراء النص نص والرز بالكاليماري المقلي إستمتعنا بالوجبة والجو
العام للسفينة اللي إحنا قاعدين فيها.

المنيو كمان فيه طواجن
الفسفور الشديدة زي ما ورقة دعاية المحل مكتوب فيها، ودي بـ يبقى فيها كابوريا وجندوفلي
وكاليماري بالبصل والتوابل و”الذي منه”. بس الطاجن يكفي لفرد واحد، وممكن
تحلي بعد الأكل بسلاطة فواكه أو مشروبات تقليدية.

رغم أن المكان ماكانش
زحمة، الخدمة كانت بطيئة بس في نفس الوقت مهذبة جداً، والمكان نضيف والحمامات شيك،
ومش هـ تلاقي الشخص اللي بـ يديك ليمون ومناديل لما تيجي تغسل إيدك في محلات السمك
التانية، ودي حاجة ريَّحتنا جداً.

لازم تروح عشان تقول أنك في يوم
من الأيام دخلت المطعم ده، لو مش عشان الأكل يبقى عشان التصميم والديكور، بس إحنا متأكدين
أن الأكل برضه هـ يعجبكوا عشان جايز وقت ما تروحوا يكون السمك فريش، مع الصَنعة الحلوة
هـ تقضوا وقت رائع في «دولفن».