The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كل فترة لازم نعدي نشوف إيه الجديد في مدينة الرحاب.. الرحاب اللي تدخل السوق التجاري بتاعها أو تمشي في شوارعها الرئيسية تحس أنك في مارينا في شهر أغسطس، وأول ما تخرم في أي شارع جانبي فأنت في مارينا برضه في شهر نوفمبر، المزيج الرائع بين كل ما هو صاخب وبين السكون الرهيب حالة فريدة بـ تخلينا ننبهر كل مرة نزور فيها المدينة.

في منطقة السوق القديم الأكثر ازدحامًا في قلب مدينة الرحاب القريبة من بوابة رقم 6 لمحنا عدد من المحلات والمطاعم والكافيهات الجديدة، واحتارنا شوية قبل ما نقرر نقعد في المساحة الخارجية اللي أمام مطعم “ع الفحم” المتخصص في المشويات والأكلات المصرية والشاورما، وما ننكرش أن دخان الشواية هو اللي جابنا من آخر السوق لحد أمام المحل زي المجذوبين، وقعدنا في مكان استراتيجي نشوف منه السوق والناس اللي رايحة جاية أمامنا من ناحية ومن الناحية الثانية نشوف أسياخ الشاورمة العملاقة اللي محطوطة بالعرض مش بالطول زي المعتاد، والشواية اللي عليها كل أشكال اللحوم والدجاج. وفيه شاشة تليفزيون في الخلفية صعب تقدر تتابع فيها أي حاجة لأن الدوشة في السوق بـ تغطي على أي حاجة ثانية.

سهل تخمنوا أننا اختارنا أطباق مشويات متنوعة وساندويتش شاورما وبكده نبقى جربنا كل ما يقدمه المحل تقريبًا، لأن المنيو فيه الأصناف دي بس بجانب الحمام المحشي (28 جنيه) والموزة بالفتة (55 جنيه) وساندويتشات الستيك المشوي (24 جنيه). ولحسن حظنا كان فيه وجبة اسمها ميجا ميكس ع الفحم بسعر 150 جنيه فيها أرباع كيلو من كل حاجة ممكن تتحط على الشواية مع الأرز والبطاطس، كباب وكفتة وشيش طاووق وصدور دجاج وسجق مشوي بالإضافة لرغيفين حواوشي مقطعين أرباع برضه، ومعاها سلاطة خضراء وطحينة وعيش و2 لتر بيبسي، الوجبة تقريبًا تكفي من 3 لـ 4 أشخاص وده عرفناه لما نزلت على الترابيزة أمامنا مقسمة على طبقين كبيرين مع أطباق السلاطة وطبقين أرز بسمتي وطبقين بطاطس محمرة وطبق مخلل (4 جنيه) وطبق سلاطة بابا غنوج زيادة (4 جنيه). طلبنا كمان ساندويتش شاورما لحم في عيش صاج حجم وسط (14 جنيه). طريقة التقديم جيدة وشكل الأكل كان حلو والأهم من كده أنه وصل بسرعة وبدأنا أكل بعد 10 دقائق بالضبط من قعدتنا في “ع الفحم”. الطعم كان حلو بس بدون أي حاجة مميزة، تتبيلة مثلاً أو خلطة سرية أو طريقة تسوية معينة، كله في مستوى فوق المتوسط،، الكفتة والكباب والشيش طاووق، يمكن أحسن حاجة كانت السجق الضاني المشوي وصدورالدجاج المخلية، المذاق كان عادي وناقصه كثير من البهارات لكن في نفس الوقت مع السلاطات والقعدة والحلوة -باستثناء القطط اللي كانت رايحة جاية تحت رجلينا وكان ناقص تنط فوق الترابيزة– انبسطنا بوحبتنا الكبيرة وبالأصناف المتنوعة اللي فيها. الشاورما كانت أقل من المتوسط وده على غير شكلها في العرض على السيخ تمامًا، الساندويتش فيه دهن كثير والتسوية ما كانتش كفاية وكانت عاوزة شوية وقت على الجريل علشان تقرمش ويبان طعم تتبيلتها، لكن للأسف ده ما حصلش.

زي ما ذكرنا الخدمة سريعة ومنتبهة والقعدة في منطقة السوق القديم مليانة صخب وحيوية، والأكل معقول مع وجود بعض الملاحظات اللي قولناها، لكن مستوى النظافة كان ممكن يكون أحسن من كده، والمفاجأة لما اكتشفنا أن مافيش هنا حمام أو حتى حوض لغسيل الأكل الأيدي قبل وبعد الأكل. كانت نهاية غير سعيدة لتجربتنا في “ع الفحم” لكن لو هـ تطلب تيك آواي دليفري داخر الرحاب أكيد هـ تنبسط أكثر من تجربة الأكل في المطعم نفسه.