-
أروى جودهخالد أبو النجا...
-
دراما
-
آيتن أمينآيتن أمين
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
مشاهدتتا لفيلم فيلا ٦٩ جاء في وقت متقارب مع مشاهدتنا لأفلام من نوعية القشاش، والبرنسيسة، وأخيرًا الهاربتان، ومش عارفين ده كان في صالح فيلا ٦٩ ولا من سوء حظ صانعي الأفلام الثانية لو تنازلنا وسميناها أفلام أصلًا !
بداية من عرض اسم الفيلم علي التترات والتركيب بين اسم الفيلا المكتوب بالجرافيك ورقمها اللي تم تصويره فعليًا أدركنا أننا أمام فيلم مختلف.
خالد ابو النجا اللي قدم أفضل أدواره على الإطلا بـ نشوفه في دور مهندس مريض متقدم في العمر، حاد الصفات سليط اللسان، بـ يعيش آخر أيامه في فيلا منعزلة مع مجموعة غريبة من الزوار، شريك في مكتب هندسي ومجموعة أصدقاء عازفين علي رأسهم يسرا الهواري في دور إحسان، ثم بـ تزوره أخته (لبلبة) وحفيدها وصاحبته اللي بـ يغيروا حياته وطريقة تفكيره بشكل مش عاوزين نحرقه عليكم .
عوامل الجذب في الفيلم قائمة على الغموض اللي بـ يتم كشفه بهدوء كان متعب لأعصابنا أحيانًا، علي مدار النصف الأول من الفيلم كان سؤال “مين دول” و”إيه علاقتهم بالبطل” مسيطر علينا، وانتهي الفيلم بنهاية مفتوحة لكل أبطاله وما جاوبش على معظم الأسئلة بشكل أثار غيظ بعض المشاهدين، واحد منهم علق بسخرية: “أكيد الجزء الثاني هـ يكون أحلى”.
زي ما قولنا خالد أبو النجا قام بأحسن أدواره على الإطلاق، لبلبة قامت بدور اعتيادي لها شوفناها بـ تقدم شكل قريب منه في فيلم “عائلة ميكي” أو حتى فيلم “معالي الوزير” مع النجم أحمد زكي.
بونبوناية الفيلم بلا منازع كانت يسرا الهواري بظهور جميل وخفيف، إحنا في الأصل متابعين يسرا من زمان وشهادتنا فيها مجروحة لأننا بـ نحبها ومؤمنين بموهبتها إلى أقصى الحدود سواء كمطربة أو عازفة وأخيرًا: ممثلة .
لغه الحوار في الفيلم كانت دارجة إلى درجة كبيرة، بـ نسمع ألفاظ جديدة ما تعودناش نسمعها في الأفلام قبل كده لكن لا ننكر أنها أصبحت مستعملة بشكل كبير في حياتنا، ومش عارفين هل نقبل بنوع الألفاظ دي لأن كثير مننا بـ يستعملها ولا اللي بـ نشوفه على الشاشة لازم يكون أرقى من كده؟
باختصار شديد: فيلا ٦٩ فيلم عربي حقيقي في زمن أصبحت فيه كلمة “فيلم عربي” مرادفة للإسفاف والدونية! ننصح الجميع بمشاهدته.