The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كلمة السر وراء نجاح مسلسل "حالة عشق" مش المخرج إبراهيم فخر، على الرغم من التميز في إخراجه للمسلسل، ومش في تمثيل مي عز الدين المتقن، لكن فى رأينا الشخصي أن نجاح المسلسل يرجع في الأصل لكتابة محمد صلاح العزب للقصة، الكتابة المتقنة والتشويق الملعوب بحرفنة عالية، بـ يثبت فيها العزب قدرته على العزف على أوتار مختلفة، بعد تجربة أضعف مع مي عز الدين في "دلع البنات" في رمضان الماضي.

من معرفتنا الشخصية لمحمد صلاح العزب لازم نقول لكم توقعوا أي شىء منه.. هو كاتب على درجة عالية من الاحترافية وصعب جدًا نستنتج خطوته القادمة.. التشويق في المسلسل بـ يبدأ تقريبًا من الحلقة الثانية لما بـ نكتشف أن مذيعة الراديو الناجحة ملك (مي عز الدين) بـ تعيش أكثر من حياة مع أكثر من شخص، منهم محامي ناجح (كريم فهمي) واللى بـ تسيبه في قاعة الفرح اللى المفروض يقام فيها زواجهم وبـ تتزوج من شخص آخر (حازم سمير)، ثم بـ تبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة في حياتها.

بـ تتزامن الأحداث دي مع دخول صبري قليوب (أحمد صيام) في واحد من أحسن أدواره كأب خارج من السجن حديثًا وبـ يحاول يتأقلم مع حياته الجديدة ويرجع لابنه وبنته (روجينا) واللى بـ تفاجؤه بـ…. الصراحة مش هـ نحرق الأحداث أكثر من كده، لكن عاوزين نقول لكم أن خيوط الأحداث متشابكة ومترابطة لدرجة كبيرة.. ويا عالم صناع المسلسل ناويين على إيه في الحلقات القادمة.

روجينا بـ تكرر نفسها في شخصية السيدة العصبية طوال الوقت واللى بـ تزعق وتتهم الجميع بالفشل في معظم مشاهدها، أما نورهان فتقريبًا قدمت أفضل دور في حياتها الفنية من خلال شخصية الفتاة الشريرة بشكل مستتر ومقنع تحت ستار البنت الطيبة.. الراقصة بوسي بـ تقدم دور قوي ومؤثر علي عكس توقعاتنا، أما النجمة بوسي فـ حسينا أن دورها كان باهت على الرغم من بعض المشاهد القوية.

بـ نعيب على المسلسل كثرة الاستعراضات والرقصات والأغاني اللى بـ يتم تقديمها، سواء على سبيل الحشو لتطويل فترة عرض الحلقة أو لجذب شريحة جديدة من المشاهدين.. المسلسل ناجح من غير حاجه وما كانش محتاج كل الإغراق ده في الاستعراض حتى لو موظف دراميًا بشكل كويس، لكن حتى الآن ما شوفناش أي مشاهد خارجة أو خادشة للحياء، أو إيحاءات جنسية أو ألفاظ خارجة، ونتمنى المسلسل يستمر كده للنهاية.

حتى الآن.. حالة عشق واحد من أحسن مسلسلات رمضان 2015، تحية لمحمد صلاح العزب الكاتب، ومي عز الدين البطلة، وإبراهيم فخر المخرج.