-
122 شارع 26 يوليو
-
صيني
-
-
1 ظ: 2 صباحًا -
Cairo 360

مساحة المكان صغيرة جدًا، بس على الرغم من كده فيه جيش من الطباخين اللي وجوههم متحجرة وبـ يشتغلوا بسرعة النينجا. المساحة الباقية تكفى بالعافية ثلاثة أفراد يقفوا على شكل طابور، وباقى الناس أكيد هـ يضطروا أنهم يصطفوا فى الشارع اللى فيه مجموعة بسيطة من الترابيزات والكراسى منظمين بشكل أنيق.
عملية اختيار الأكل وطلبه فى الأول هـ تحسها حاجة معقدة، بس أول ما تدخل فى جو التباديل والتوافيق بين الأكلات، الموضوع ده بـ يبقى جزء أساسى من سحر مستر ووك. بعد اختيارك للأكلة الأساسية، تقدر تختار إضافات مش أكثر من أربعة؛ وكمان هناك ما عندهمش مشكلة أنهم يقبلوا أى فكرة مطرقعة.
اختيارات اللحوم بـ تشمل اللحم البقرى، والفراخ، والبط المدخن، والجمبرى والتوفو، وتقدر تكمل تصميم أكلتك بحاجات كثير من الكاجو والبندق المطحون لغاية البروكلى، والأناناس والفجل، وبعدها بـ يزودوا له صوص بـ يكون مجانًا، تقدر تختار بين نكهات الصوص المختلفة، بداية من الحلو والحمضى لغاية صوص سيشوان Szechuan.
الكلام ده ما يعتبرش توليفة صينية بس. وجبة مكونة من أرز بالياسمين (26 جنيه)، وتوفو (15 جنيه)، وفلفل (3 جنيه) وصوص بطّايا (صوص تايلاندى من الكارى الأخضر)، مخصصة لمحبى الكارى الحراق، رغم أنها كانت ثقيلة وجافة شوية. الفلفل الطازج عالج المشكلة دى إلى حدٍ ما، بس التوفو كان مُقطع لقطع صغيرة وبكده كان بـ يختفى داخل الأرز مع كل تقليبة. نقص الصوص وعملية التقليب المستمرة علشان تعوض المشكلة خلت الأرز فى الآخر كأنه ورق جاف. ودى للأسف كانت حاجة تزعل علشان الأكل كان نكهته تحفة.
المشكلة اللى فاتت دى ما حصلتش مع الأودون نودلز (31 جنيه) اللى خلقت أكلة ممتعة مع البيف (8 جنيه)، والبروكلى (3 جنيه)، والبصل المحمر (2 جنيه) وصوص السوهو (صوص السمسم المحمص). إحباطنا حصل نتيجة أن ما كانش فيه كاجو وأن معظم البروكلى كان عبارة عن قطعة واحدة كبيرة، وضيف على كده الكمية الكبيرة من صوص السوهو برائحته النفاذة.
نفس الرأى ينطبق على البيف وصوص السوهو مع الشعرية بالبيض (26 جنيه). الشعرية هنا برضه كانت مطهية بامتياز وفكرة إضافة مشروم الشيتاكى (7 جنيه) خلت الأكل له طعم مسكّر.
علب تقديم الأكل اللى مجمعة بذكاء متماسكة ومصممة بحيث تمنع أى نوع من التسريب. أما الناس اللى ما تعرفش تتعامل بعيدان الأكل الصينى بـ يقدموا لهم مجموعة من أدوات الأكل علشان ما يحصلش أى بقعة أكل على هدومهم تسبب لهم إحراج.
مستر ووك ما يعتبرش بأى حال من الأحوال نقلة فى عالم المطاعم القاهرية؛ الأسعار تعتبر غالية لأن فى الآخر ده يعتبر أكل سريع سعره فى أى مكان ثانى فى العالم أكيد هـ يبقى رخيص على الآخر، بس هم بـ يحاولوا يتغلبوا على ده بشوية أفكار.
المكان ده أبعد ما يكون عن المطاعم الصينى عالية الجودة اللى ممكن تلاقيها فى المدينة، بس يمكن مش هو ده اللى كانوا يقصدوه. بـ يميز المكان ثلاث مزايا أساسية مهمة فى أى محل أكلات سريعة: السرعة، والسهولة والإشباع.