The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

قيثارة: معهد لتعليم الموسيقى والفنون في فروع كثيرة فى القاهرة

قيثارة: معهد لتعليم الموسيقى والفنون في فروع كثيرة فى القاهرة
بواسطة
Omar Mossad

الدنيا ريشة صحيح، لكن مش ريشة في هوا زي ما قال الفنان "سعد عبد الوهاب" في غنوته الخالدة، الدنيا ريشة في أيد موسيقار متمكن وعبقري، كل جملة موسيقية بـ يعزفها لها هدف ووراها فكرة، وكل نغمة فيها لها معنى، وجمال لحنه عمره ما يكمل إلا بتحولاته المتعددة، وتقلباته المتكررة، ونقلاته المفاجئة، وغير المتوقعة في كثير من الأحيان.

ده التشبيه الأكثر تماشيًا مع فلسفة كل قلب بـ يذوق الجمال، وقادر يدرك أن كثير من العشوائية الظاهرة هي في الواقع لها نسق داخلي شديد الانتظام، مش هـ يعرف يشوفه إلا اللي هـ يغوص جوه شوية، علشان كده نلاقي كثير جدًا من الفنانين المشاهير والعباقرة اتجهوا للفن من البداية بدافع إنساني، كانوا شايفين الدنيا من خلاله، وبـ يفسروا وقائعها وأحداثها به!

ومن هنا نفهم ليه معظم أماكن تعليم الموسيقى حاليًا تحولت لإنتاج "صنايعية" مش فنانين بجد، لأن التعليم –مؤخرًا- بقى بـ يركز على الأداء والصنعة، أكثر من تركيزه على تنمية الفكر والإحساس اللي هما المفروض يكونوا نقطة الارتكاز اللي بـ ينطلق منها الفنان وبـ يطوع لهم صنعته علشان يعبر عنهم بشكل كويس، لكن طول ما هما غايبين هـ يفضل الفن عبارة عن عمل فارغ أجوف مالوش معنى، وهنا ييجي دور حملة رسالة الفن، اللي ياخدوا بالهم من المشكلة، ويبدأوا يمشوا في طريق حلها.

ودي كانت الفكرة المركزية اللي اتبنى عليها كيان زي معهد "قيثارة" للموسيقى، وكعادة أي كيان ناشئ لهدف معرفي أو تثقيفي بـ تبقى البدايات دايمًا متعبة وصعبة، لكن مع الوقت بـ يبدأ عدد اللي شايلين الفكرة يكبر، فـ يبدأ الكيان يكبر تدريجيًا، وتبدأ الفكرة تلاقي طريقها للنور، وده كان الحال بالضبط.

بدأ معهد "قيثارة" من فترة طويلة نسبيًا –سنة 1988 م- كمكان بسيط لتعليم الموسيقى وبعض الفنون الثانية (زي الرسم مثلًا)، ومع الوقت بدأ يحصل اللي قلنا عليه، لحد ما وصل المكان دلوقت إلى أنه بقى معهد كبير له 9 فروع في أماكن مختلفة وماشي على نظام وخطة دراسية خاصة به، وله قدرة استيعابية لأعداد متدربين كبيرة من أعمار ومستويات مختلفة.

وكعادة الكيانات الكبيرة، ما ينفعش تفضل مقتصرة على لعب دور واحد طوال الوقت، لكن دايمًا بـ تتطلع للعب أدوار ثانية مهمة وتخدم الدور الأصلي اللي بـ تقوم به والهدف الأساسي اللي عاوزة توصل له، وعلشان كده لو جينا نبص لأنشطة المعهد حاليًا هـ نلاقي أن الموضوع بقى فيه تنوع وتعدد كبير، والنشاط ما عادش مقتصر على تعليم وتدريس عدد محدود من الفنون وبس، إنما دائرة الفنون وسعت علشان تشمل فنون ثانية زي الباليه مثلًا، وأضيف له كمان تعلم بعض الرياضات زي الجمباز مثلًا.

بالإضافة لعمل مهم جدًا –انطلاقًا من سياسة الإنتاج للتطوير- وهو أنه خلال المسار التعليمي في المعهد بـ تقام مجموعة مسابقات وحفلات للمتدربين بمستوياتهم المختلفة، علشان يقدروا يلمسوا نتيجة اللي اتعلموه بسرعة، ويقدروا ياخدوا بالهم من التطور اللي بـ يحصل لهم مع كل مستوى جديد بـ يوصلوا له، ومؤخرًا كمان تم التركيز على اعتماد المتدربين المنتظمين في المعهد من جهة رسمية كبيرة، فتم توقيع بروتوكول تعاوني بين المعهد وبين كلية التربية الموسيقية لاعتماد المتدربين المجتازين لاختبارات المعهد بشهادات رسمية،  ودي حاجة مشجعة جدًا للباحثين عن الشهادات والاعتماد الأكاديمي.

وحيث أن المكان –زي ما قلنا- بقى له أكثر من فرع حاليًا في مصر الجديدة والتجمع وشبرا ومدينة نصر والهرم، فالطريقة الأسهل للتواصل هـ تكون عن طريق الموقع الإلكتروني وعليه هـ تلاقي إجابات على أسئلة كثير بخصوص نظام التدريس ومؤهلات المحاضرين وعناوين الفروع بالتحديد، وهـ تلاقي كمان أرقام تليفونات كل فرع لو حابب تتواصل تليفونيًا بعد تحديد الفرع الأقرب لك من بين العناوين الموجودة في قسم "فروع المعهد".

 

باقي أننا نقول لكم شوية معلومات ثانية سريعًا هـ تكون مهمة لأي حد ناوي يبدأ ينتظم في الدراسة في أحد فروع المعهد:

أول حاجة أن المعهد شغال يوميًا ماعدا يوم الثلاثاء، ومتوسط سعر الاشتراك في أي مستوى تدريبي 150 جنيه في الشهر، بعض الدورات بـ تزيد عن كده لكن ده الأغلب،
كمان معدل الدراسة بـ يكون أربع حصص في الشهر بواقع حصة واحدة كل أسبوع، والمواعيد أنت اللي  بـ تحددها بالتنسيق مع المكان، والموضوع فيه مرونة مريحة جدًا والحصة بـ تكون مدتها 45 دقيقة تقريبًا أو أزيد عن كده بشوية، والتدريب فردي.

بعد كل مستوى بـ يكون فيه اختبار لتحديد مدى أهلية المتدرب للالتحاق بالمستوى التالي، وبالنسبة للأطفال بـ يعملوا لهم اختبار مبدئي قبل ما يدخلوا علشان يشوفوا مدى مناسبة إمكانيات الطفل للآلة اللي هـ يتعلمها ومدى قدرته على الاستجابة في عملية التعلم.

 

تجربة فنية سعيدة يا فندم!

مقترح